سجل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يوم أمس، انتصارا على غريمه داني دانون حيث شارك عضو كنيست واحد فقط من أعضاء الحزب في اجتماع الـ"مركز" الذي اعتبر اجتماع تأييد لدانون ونزع ثقة عن نتنياهو.
وقد وظف دانون الحرب على غزة في صراعه مع نتنياهو، ودأب على توجيه الانتقادات له خلال الحرب والمطالبة بالتصعيد الأمر الذي دفع نتنياهو إلى إقالته من منصبه كنائب لوزير الأمن في خضم الحرب.
وبعد انتهاء الحرب وجد نتنياهو نفسه في أتون حرب داخل حزبه وأخرى داخل ائتلافه، ففضلا عن الصراع مع حزب "ييش عتيد" حول موازنة الأمن واحتمال أن يتطور إلى فض الشراكة بينهما، بادر رئيس مركز الليكود، داني دانون إلى دعوة مركز الليكود للانعقاد في خطوة تهدف إلى كسب تأييد المركز في صراعه مع نتنياهو.
وحضر المؤتمر مئات الناشطين لكن غابت القيادات، وسجل حضور عضو كنيست واحد وهو موشي فيغلين، الأمر الذي يعتبر ضربة لدانون وانتصارا لنتنياهو.
ووضعت دعوة دانون أعضاء الليكود في معضلة فقد اعتبرت المشاركة في الاجتماع خطوة تضامنية مع دانون وتعبير عن التأييد له في صراعه مع نتنياهو الأمر الذي يفسر كنزع ثقة عن نتنياهو، لهذا حارب أنصار نتنياهو اجتماع المركز وحثوا الأعضاء على عدم المشاركة، ومن جهة أخرى بادر نتنياهو إلى عقد لقاء مع ناشطين في الليكود في بيتاح تكفا لكن في نفس توقيت مؤتمر دانون الذي عقد في عسقلان. .
وكان معارضو نتنياهو أكدوا في وقت سابق أن الوزير غدعون ساعر، سيحضر الاجتماع، لكنه لم يحضر. وحينما اعتلى دانون المنصة قوبل بالتصفيق والهتاف، وأقروا مشروع القرار الذي طرحه والذي يدعو إلى "تدمير القوة العسكرية لحماس في الحرب القادمة"، وبحث "المبادرة المصرية" المتمثلة بـتوسيع قطاع غزة على حساب مناطق من سيناء".
التعليقات