01/10/2014 - 10:43

قناة مباحثات سرية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بشأن غزة

كتبت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة، اليوم الأربعاء، أن هناك قناة مباحثات سرية ثانية بين إسارئيل والسلطة الفلسطينية، خلافا لتلك التي تجري في القاهرة بوساطة مصرية

قناة مباحثات سرية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بشأن غزة

كتبت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة، اليوم الأربعاء، أن هناك قناة مباحثات سرية ثانية بين إسارئيل والسلطة الفلسطينية، خلافا لتلك التي تجري في القاهرة بوساطة مصرية.

وكتبت الصحيفة أنه بينما يظهر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، "يتقاتلان" على منصة الأمم المتحدة تحت أنظار العالم، فإن مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين يجرون خلف الكواليس وبعيدا عن الكاميرات قناة سرية تهدف إلى توطيد التعاون بين الطرفين وتنسيق عمليات، بشكل مواز لمحادثات القاهرة مع حركة حماس.

وتابعت الصحيفة، نقلا عن مصدر في السلطة الفلسطينية، قوله إنه اجتمع في رام الله يوم أمس، الثلاثاء، شخصية إسرائيلية كبيرة مع رئيس الحكومة الفلسطينية رام الحمد الله، وناقش الاثنان سلسلة من التسهيلات من جانب إسرائيل تجاه سكان قطاع غزة في أعقاب الحرب العدوانية الأخيرة على القطاع. كما نقلت في المقابل عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الحديث عن تنسيق يهدف إلى تغيير الواقع على الأرض.

وكتبت الصحيفة أن اللقاء المشار إليه في رام الله يؤكد حقيقة أن هناك قناتين متوازيتين للمباحثات بين إسرائيل وبين الفلسطينيين. فالأولى هي القناة العلنية وغير المباشرة والتي تجري في القاهرة بين الوفد الإسرائيلي والوفد الفلسطيني برئاسة عزام الأحمد، أما القناة الثانية فهي التي تكشفها "يديعوت أحرونوت".

وأضاف المسؤول السياسي الإسرائيلي أن هذه المباحثات لا تهدف إلى حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وإنما موازية لمحادثات وقف إطلاق النار. وتابع أن الهدف هو التأكد من وجود رقابة على ما يجري في قطاع غزة، وأنه من الممكن القيام بذلك عن طريق الأمم المتحدة أو السلطة الفلسطينية. وأنه حتى تقوم الأخيرة بذلك فإنه يجب تنسيق الخطوات معها وتغيير الواقع على الأرض بالنسبة للسكان في قطاع غزة، وذلك لتثبيت وقف إطلاق النار.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في إطار المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين بشأن التسهيلات لسكان قطاع غزة، فإن بعضها يتصل بالقيود التي فرضتها إسرائيل على القطاع منذ العام 2007، إضافة إلى قضيتين أخريين، تشمل إعطاء تصاريح لمن هم فوق جيل 60 عاما لزيارة القدس وأداء الصلاة فيها، والثانية تسويق المنتجات الغزية في الضفة الغربية، بما في ذلك الأسماك. كما تتناول المحادثات قضية أخرى وهي تخفيف القيود على الطلاب الغزيين الذين يدرسون في جامعات الضفة الغربية أو خارج البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى تسهيلات أخرى، صادقت عليها إسرائيل وسبق وأن نشر عنها، مثل زيادة عدد التجار الذين يستطيعون التنقل بين غزة والضفة إلى 200 تاجر في اليوم، وزيادة جيل الأطفال والفتية المسموح لهم بالمشاركة في الزيارات العائلية إلى جيل 16 عاما، وإطاء تصريحات لزيارات الكبار في السن.

ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى أن الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني يناقشان في القاهرة  قضية المعابر والرقابة عليها وإمكانية تصدير المنتجات الغزية إلى الخارج.

وكتبت أيضا أن دور حكومة الوحدة الفلسطينية يفترض أن يكون مصيريا بشأن إعادة إعمار قطاع غزة، وخاصة بعد أن اتفقت حركتا حماس وفتح، الأسبوع الماضي، على أن تتحمل حكومة الوحدة المسؤولية عن القطاع، بما في ذلك الرقابة على تفعيل المعابر. وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فهنا تكمن الأهمية الكبيرة لقناة المحادثات بين إسرائيل وبين الحمد الله الذي يترأس حكومة الوحدة.

كما نقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن اللقاء في رام الله جرى في إطار "العمليات العادية والجارية التي تجري قبل الأعياد الإسلامية، ولا يوجد تغيير في السياسة الإسرائيلية. ورفض المسؤولون الإدلاء بأية تفاصيل بشأن مضامين لقاءات من هذا النوع.
 

التعليقات