02/10/2014 - 07:23

غنتس: تسهيلات اقتصادية لقطاع غزة تحقق الهدوء لسنوات

ويقول: حماس وحزب الله ليسا معنيين الآن بشن هجوم على إسرائيل.. التهديدات من لبنان أكبر من تلك في قطاع غزة.. لا يمكن التعهد بعدم نشوب حرب عام 2015

غنتس: تسهيلات اقتصادية لقطاع غزة تحقق الهدوء لسنوات

 قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بني غنتس، إن تقديراته بشأن نتائج الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة تشير إلى أن هناك إمكانية لتحقيق الهدوء لسنوات طويلة.

ونقلت عنه صحيفة "هآرتس"، الصادرة صباح اليوم الخميس، إنه يعتقد أن الحرب انتهت بانتصار إسرائيلي واضح، بيد أنه أضاف أن ضمان الهدوء للمدى البعيد مع حركة حماس مرتبط بتقديم تسهيلات اقتصادية لقطاع غزة.

وضمن مقتطفات من مقابلة مطولة، تنشرها الصحيفة الجمعة، قال غنتس إن تقديراته تشير إلى أن حركة حماس، بوضعها الحالي، لن تسارع إلى دهورة الوضع الأمني ضد إسرائيل. وبحسبه فإن الحركة فقدت ممتلكات وأنفاق وصواريخ. ولكنه أضاف أن الحفاظ على الهدوء مرتبط بما ستقدمه إسرائيل لقطاع غزة، أي التسهيلات الاقتصادية للقطاع.

وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى أن إسرائيل، وبالتنسيق مع الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية، بلورة آلية رقابة على إدخال البضائع ومواد البناء إلى قطاع غزة بهدف إعادة الإعمار، وبهدف منع استخدام المواد لتعزيز قوة حماس العسكرية.

وقال غنتس إنه يجب فتح المعابر لإدخال بضائع إلى قطاع غزة، حيث أن هناك نحو 1.8 مليون إنسان في داخل القطاع الذي تحيط به مصر وإسرائيل.

وقال أيضا إن تقديرات الجيش للصورة الإستراتيجية الإقليمية في العام 2015 ستكون مماثلة للعام الماضي. وبحسبه فإنه لا يتوقع نشوب حرب ضد إسرائيل في العام القادم، ولكن من الممكن أن يحصل تدهور كنتيجة لأحداث موضعية، مثلما حصل هذا العام مع قطاع غزة.

وأضاف أن حركة حماس وحزب الله ليسا معنيين الآن بشن حرب ضد إسرائيل، لكونهما يواجهان تحديات أخرى. وقال إنه لا يستطيع التعهد بعدم نشوب قتال مع لبنان في العام 2015.

غنتس لـ"يديعوت أحرونوت": التهديدات من لبنان أكبر من تلك في قطاع غزة

قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بني غنتس، إنه على إسرائيل أن تعرف كيف "تدير المخاطر" التي تواجهها، متسائلا عما إذا كان يجب المبادرة إلى شن حرب على لبنان، باعتبار أن التهديد الماثل فيها على إسرائيل أكبر من التهديد الذي تواجهه في قطاع غزة.

وفي مقابلة خاصة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، من المقرر أن تنشر يوم غد الجمعة، ونشرت مقتطفات منها اليوم، الخميس، تحدث رئيس أركان الجيش عما أسماه المس بصورة الجنود النظاميين من خلال النقاش على تقليص ميزانية الأمن.

كما وجه انتقادات للمستوى السياسي الإسرائيلي، بقوله إنه "لا يتخذ القرارات بحسب الفيسبوك"، ويبرر عدم قيام إسرائيل بتدمير الأنفاق الهجومية قبل الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة.

وضمن المقتطفات التي نشرت اليوم يقول غنتس إن الوضع الإستراتيجي لإسرائيل اليوم أفضل مما كان عليه في مطلع السنة العبرية السابقة.

ويشير في المقابلة إلى أن التهديدات على إسرائيل من لبنان هي أكبر بكثير من التهديد الذي يشكله قطاع غزة، ويضيف في هذا السياق أن الزيادة في ميزانية الأمن غير كافية.

كما يشير إلى أن الجيش والمستوى السياسي وأعضاء المجلس الوزاري المصغر وأعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست كانوا على دراية كافية بخطر الأنفاق الهجومية، وأنه لم يتم تجاهل هذه الأنفاق.

وتساءل في هذا السياق، معللا عدم المبادرة إلى تدمير الأنفاق الهجومية، بقوله: "التهديد الذي يتعرض له الإسرائيليون من لبنان أكبر بكثير مما يواجهونه من قطاع غزة، فهل يجب أن أسافر للقدس بسرعة وأن أقدم توصية بشن هجوم على لبنان؟ يجب معرفة كيفية إدارة المخاطر".

كما اعتبر الانتقادات التي وجهت للجيش النظامي على أنه وصلت إلى درجة الخطر، وأنها تسببت بأضرار شديدة، وقال إن "المجتمع الإسرائيلي كاد أن ينتحر وضحى بهذا الشيء الذي يدعى الجيش". على حد تعبيره.

واعتبر غنتس الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة على أنها نجاح كبير. وبحسبه فقد وصل إلى إسرائيل ضباط كثيرون من جيوش مختلفة في أنحاء العالم، وقالوا إن "الإداء المهني للجيش لم يسبق له مثيل".

التعليقات