يعلون: لو قمنا باحتلال غزة لكنا حتى اليوم نعيد نعوشا

دافع وزير الأمن الإسرائيلي، موشي يعلون، عن قرار عدم اجتياح قطاع غزة مؤكدا أنه ينطوي على أثمان باهظة اقتصادي وبشرية، وقال لو قمنا بذلك لكنا حتى الآن نعيد نعوش الجنود القتلى.
وأعرب يعلون في مقابلة مع موقع "والا" العبري عن قلقه من إمكانية تعرض ضباط الجيش الإسرائيلي لملاحقات قضائية بارتكاب جرائم حرب مؤكدا أنه مر بذلك شخصيا، وقال: في فترة ما لم أكن قادرا على السفر إلى لندن وحينما زرت بعض الدول فوجئت بوجود دعاوى ضدي".
وعن قراره إلغاء زيارة إلى مستوطنة "ناحل عوز" خلال الحرب، قال: يبدو أن الطرف الآخر علم بالزيارة. واتضح لي أن قبل ذلك بيوم واحد حينما تجول رئيس الأركان، بيني غانتس في المنطقة رافقته النيران". وأضاف: "عرفنا أن الطرف الآخر يعرف تحركاتنا. حينما كنت في سديروت وردتنا أنباء بأن ناحل عوز تتعرض لقصف كثيف، يبدو أنه بسبب افتراض وجودي هناك، وأصيب رجل الحراسة الذي كان يعد لزيارتي وكاد يقتل، حينما وصلتنا تلك الأنباء قررت إجراء زيارة غير مخططة لمكان آخر، لكنه أيضا تعرض للقصف".
ودافع يعلون عن قرار عدم اجتياح غزة، وقال: "فلنفرض أننا قمنا باحتلال غزة، في هذه الحالة أبو مازن لن يستبدلنا، والمصريون لن يستبدلوننا، ولا الجامعة العربية ولا حلف الناتو ولا أية جهة أخرى. وأضاف: ولو قمنا بالسيطرة على قطاع غزة خلال 10 أيام، فالسيطرة لا تعني التطهير. كم من الوقت استغرق تطهير الضفة الغربية أكثر من سنتين، هل نسينا؟
وأكد يعلون أن السيطرة على قطاع غزة تنطوي أيضا على أعباء اقتصادية: " إذا لم يستبدلنا أحد، سنضطر إلى إدارة حكم عسكري يكلف حوالي مليار شيكل سنويا. وفي هذه الحالة سيتغير جدول الأعمال الوطني فالوحدات الجيدة والدبابات المتطورة ستتواجد هناك وهذا ليس بالأمر الجيد. ولكنا حتى الآن نعيد نعوشا لجنود قتلى".
واعتبر يعلون أن الحرب حققت الردع المطلوب. ووصف تصريحات ومواقف وزير الاقتصاد نفتالي بينيت خلال الحرب بأنها مرفوضة، وقال إن ادعاءه بانه هو من دفع لتدمير الأنفاق غير صحيح.