القدس: قادة سابقون في الشرطة يدعون إلى عمليات استباقية ضد المحتجين

دعا مسؤولون سابقون في الشرطة إلى حشد قوات كبيرة في القدس، والدفع بالوحدات الخاصة والمستعربين وتكثيف التعاون مع الشاباك من أجل قمع الاحتجاجات في القدس، والقيام بعمليات استباقية ضد المحتجين.
واختلف المسؤولون حول تعريف أحداث القدس التي أعقبت استشهاد عبد الرحمن شلودي برصاص حارس أمن إسرائيلي بادعاء أنه نفذ عملية دهس متعمدة، حيث وصفها البعض بأنها مدفوعة من حركة حماس، في حين اعتبرها آخرون انتفاضة شعبية غير مخططة.
قائد شرطة القدس خلال الانتفاضة الثانية، يائير يتسحاكي، ادعى أن ما يجري هو أن "حماس" تبذل الجهود لإشعال المنطقة". وقال: "إننا في نقطة زمنية مفصلية، والعلاج الصحيح يمكن أن يمنع تدهور الأوضاع. نتحدث عن ديناميكية تصعيد يمكن كبحها بسرعة". وأكد على ضرورة زيادة انتشار الشرطة في القدس بشكل كبير، وتكثيف التعاون والتنسيق مع أجهزة الاستخبارات، وأن يدخل الجيش للصورة ويعمل في محيط القدس"، كما دعا إلى تشديد العقوبات في المحاكم ضد الشبان الفلسطينيين لردعهم".
مفتش الشرطة السابق، أساف حيفتس، قال إن الحديث يدور عن ظاهرة غير سهلة العلاج"، وأضاف: "المشكلة أنك لا تواجه تنظيما معينا بل احتجاجات شعبية".
وعن سبل قمع هذه الاحتجاجات، قال حيفتس: "يمكن احتواء التهديد بالمبادرة إلى خطوات- أكثر من القيام برد فعل، أي استباق المحتجين ونزع قدرتهم على المبادرة لتنظيم نشاطات احتجاجية".
وقال حيفتس الذي شغل خلال الانتفاضة الثانية منصب قائد قوات الوحدات الخاصة "يمام" إنه «ينبغي استخدام الوحدات الخاصة ووحدات المستعربين» لقمع الاحتحاجات. وأضاف: "في السابق، المعلومات الاستخبارية الجيدة من الشاباك قادت إلى حملات أدت إلى قمع ظاهرة الاعتداء على المواطنين أو ممتلكاتهم".
ودعا حيفتس إلى «حشد قوات كبيرة» في القدس لكي توفر ردا فوريا، وإلى تكثيف التعاون مع الشاباك. وأضاف: " ينبغي التشديد على المعلومات الاستخبارية ومعرفة الكثير من المعلومات عن نشاط المحتجين، وداسة السبل للحد منها.
وأضاف: "يدور الحديث عن أولاد وفتيان اي عن عمل شعبي، لكن يمكن كبح الاحتجاجات بتكثيف انتشار الشرطة، فالانتشار المكثف هو الحل الفوري. وتابع: "يمكن بوجود قوات ضخمة التعامل مع كل حدث في القدس".