بين تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن إسرائيل تحتل المكان الرابع في سلم الفقر بين الأطفال من بين ما تعرف بمجموعة «الدول المتقدمة»، وأن نسبة الأطفال الفقراء بلغت 35.6%.
وجاءت إسرائيل في المكان الرابع بعد إسبانيا(36)، لاتفيا(38%)، واليونان(40.5%)، وارتفعت نسبة الفقر لدى الأطفال من عام 2008 حتى عام 2011 من نسبة 35.1 إلى نسبة 35,6%.
يشار إلى أن معطيات التأمين الوطني الإسرائيلي أشارت إلى أن نحو نصف الأطفال العرب يعانون من الفقر.
وأشار تقرير اليونسيق أن أقل نسب للفقر بين الأطفال سجلت في الدول الاسكندنافية حيث بلغت في النرويج 5.5%، وفي فينلندا 8.8% والدنمارك 10.2. وفي أوربا بلغت نسبة الأطفال الفقراء في ألمانيا على سبيل المثال 15%.
وبين التقرير أنه "بين العامين 2008 و 2012، ارتفعت نسبة الفقر في أوساط الأطفال في 23 بلداً من البلدان الغنية البالغ عددها 41". وحذّرت المنظمة الدولية من من تداعيات هذه الظاهرة على المدى الطويل في حال عدم اتخاذ تدابير لمكافحتها".
وتحت عنوان "أطفال الكساد السياسي"، أكدت اليونيسيف أن "غياب الخطوات الجريئة قد يؤدي إلى تداعيات على المدى الطويل، مثل تراجع النمو السكاني".
وترى اليونيسيف أنّ العامل الأساسي وراء ارتفاع نسبة الفقر بين الأطفال هو انتهاج سياسات التقشف في المصاريف الخاصة بالأنظمة الاجتماعية، بحيث أنّ الأطفال وقعوا ضحايا هذه الإجراءات التقشفية بالدرجة الأولى، ففي 41 دولة غنيّة يعيش 76,5 مليون طفل في مستوى الفقر، ولا تتعدى مدخولات عائلاتهم 60% من معدل الدخل العام في الدولة.
كما وأنّ ارتفاع نسبة البطالة في أغلب الدول الصناعية في العالم بسبب الأزمة المالية العالمية أدى إلى استدامة البطالة وتدني المستوى الاجتماعي، حتى أصبحت معاناة الأطفال متعددة الأوجه.
التعليقات