وقع 106 مسؤولين سابقين في المنظومة الأمنية الإسرائيلية على عريضة تطالب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بالمبادرة إلى التوصل إلى تسوية سياسية مع الفلسطينيين. واتهموا نتنياهو بأنه منشغل في " ترويع الجمهور" ولوحوا بالبحث عن قائد آخر إذا لم يستجب للدعوة.
بين الموقعين مفتشو شرطة سابقون وجنرلات احتياط في الجيش واثنان من رؤساء الموساد. وتعهد الموقعون بتقديم الدعم الكامل لنتنياهو إذا ما مضى في التسوية، لكنهم يلوحون بالبحث عن "قائد جديد" إذا لم تجاهل دعوتهم.
المبادر للعريضة هو جنرال الاحتياط، أمنون ريشيف، الذي كان قائد القوات المدرعة، وأوضح أن ما دفعه لنشر العريضة هو "التعاون المثمر من قبل دول عربية معتدلة"، وقال للقناة الإسرائيلية الثانية "في أعقاب التعاون الناجح مع دول عربية، آمل أن يبادر رئيس الحكومة لدفع عملية سياسية والتوصل إلى تسوية إقليمية بمشاركة الفلسطينيين".
واعترف ريشيف بأنه لم يحصل من رئيس الحكومة على أي مؤشر إيجابي. وقال"نحن نتواجد في منحدر حيث يجنح المجتمع نحو التطرف، ونشهد انزلاقا قيميا بسبب سيطرتنا على ملايين الناس تحت الاحتلال بذرائع أمنية". ووصف العريضة بأنها "عمل أمني متعلق بمستقبل شعب إسرائيل".
جنرال احتياط غابي أوفير، الذي كان في السابق قائد الجبهة الداخلية، وهو أحد المبادرين للعريضة، قال: "سئمنا المراوحة في المكان والاستماع كل مرة لشروحات حول المعيقات الأمنية، ولماذا لا يوجد شريك".
وقالت العريضة إن حل الدولتين لا ينطوي على مخاطر أمنية، فإسرائيل لديها قوة هائلة يمكنها استخدامها بطرق مختلفة"، كما اتهمت رئيس الحكومة بأن "قائد ضعيف ومصاب بعمى سياسي ومنشغل بترويع نفسه وشعبه".
وجاء في العريضة إن إن الموقعين يدعمون رئيس الحكومة إذا ما ذهب في طريق التسوية. وقال ريشيف: "لكن إذا لم يمضي في هذه الطريق فنحن أيضا سنمضي في طريق آخر تحت قيادة أخرى".
التعليقات