05/11/2014 - 16:16

نتانياهو وحكومته يحملون أبو مازن المسؤولية عن عملية الدهس

أهرونوفيتش يعتبر قيام جندي حرس الحدود بقتل العكاري على أنه "عملية صحيحة ومهنية، وأنه هكذا يريد أن تنتهي هذه العمليات"، مضيفا أن منفذي هذه العمليات حكمهم القتل

نتانياهو وحكومته يحملون أبو مازن المسؤولية عن عملية الدهس

 عقب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على عملية الدهس في القدس، اليوم الأربعاء، معتبرا أن هذه العملية نتيجة "لتحريض" الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن).

وقال نتنياهو خلال مراسم إحياء ذكرى اغتيال رئيس الحكومة الأسبق، إسحق رابين، إن "أمن إسرائيل كان ماثلا دائما في مركز عمل رابين"، وادعى أنه "لا شك لدي في أننا سننتصر في المعركة على القدس، والصراع قد يدوم طويلا ويجب توحيد القوى بين الشعب".

وصل وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، يتسحاك أهرونوفيتش، ظهر اليوم، الأربعاء، إلى موقع عملية الدهس التي جرت في الشيخ جراح في القدس، وامتدح عناصر حرس الحدود الذين أطلقوا النار على إبراهيم العكاري منفذ العملية التي قتل فيها ضابط إسرائيلي وأصيب 13 آخرين.

واعتبر أهرونوفيتش قيام جندي حرس الحدود بقتل العكاري على أنه "عملية صحيحة ومهنية، وأنه هكذا يريد أن تنتهي هذه العمليات"، مضيفا أن منفذي هذه العمليات حكمهم القتل.

وأضاف أن هذه العملية لن تكون الأخيرة، رغم انتشار قوات الشرطة بشكل لم يسبق له مثيل في شوارع القدس.

من جهته قال المفتش العام للشرطة، يوحنان دنينو، إن الشرطة لن تسمح باستمرار مثل هذه العمليات، إلا أنه أضاف أن ذلك يستغرق وقتا، وأن "الأمن لا يمكن تحقيقه في يوم واحد". وأضاف أنه جرى استقدام 1000 شرطي إلى القدس، وسيتم استقدام المزيد إذا اقتضت الضرورة بهدف استعادة الأمن.

وقال رئيس بلدية الاحتلال في القدس، نير بركات، إن الهدف من هذه العمليات هو دب الخوف في نفوس الإسرائيليين وعرقلة الحياة الاعتيادية، وأنه يجب عدم منح منفذي العمليات هذا الإنجاز.

وكتب وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، في صفحته على الفيسبوك أن عملية الدهس هي نتيجة مباشرة للرسالة التي أرسلها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى عائلة معتز حجازي الذي أطلق النار على يهودا غليك.

وكتب أيضا أنه توجه برسالة إلى وزراء خارجية المجتمع الدولي، وكتب فيها أن تحريض الرئيس الفلسطيني هو السبب الذي يكمن خلف العملية التي نفذت اليوم. وأضاف أنه يجب على المجتمع الدولي ألا يصمت على رسالة أبو مازن. وبحسبه فإن "قيادة مثل قيادة السلطة الفلسطينية، التي تمجد وتشجع الإرهاب تجلب المزيد من سفك الدماء".

من جهته قال وزير الاقتصاد نفتالي بينيت إن "أبو مازن هو سائق مركبة الموت في القدس، والمنفذون هم مبعوثوه". وبحسبه فإنه على إسرائيل أن تفعل، وأن تقول بصوت عال أن حكومة "فتح – حماس" هي "سلطة إرهابية" ويجب التعامل معها بما يتناسب، حيث "لا يوجد قبة حديدية تحمي من سائقي المركبات، ولا يستطيع الإسرائيليون العيش بدون ردع أو سيادة في عاصمتهم".

وكتب وزير البناء والإسكان، أوري أرئيل، في صفحته على الفيسبوك أن "الإرهاب العربي يتواصل في القدس ويتعاظم، ومن لا يحارب الإرهاب وهو صغير فإنه يستدعي العملية القادمة". وأضاف أنه على رئيس الحكومة "أن يغير اتجاها، والضرب بيد من حديد ضد كل مظاهر العنف وكسر الإرهاب. يجب تشديد العقوبات على منفذي العمليات وعائلاتهم، فالردع القوي وحده يمنع العملية القادمة". على حد تعبيره.

ووصف رئيس حركة "شاس"، أرييه درعي، ما يحصل في القدس على أنه انتفاضة. وقال "تحصل انتفاضة في عاصمة إسرائيل، والحكومة تتصرف كالنعامة. يجب على رئيس الحكومة أن يتحمل المسؤولية، ويعمل بكل القوة وكل الوسائل للقضاء على الإرهاب الذي يعربد تحت رعاية وبتشجيع من أبو مازن".

التعليقات