أجرت الشرطة الإسرائيلية مساء اليوم جلسة تقييم أوضاع في أعقاب الاحتجاجات علىة مقتل الشاب خير حمدان من كفر كنا برصاص رجال الشرطة، وقررت رفع حالة التأهب في كافة مناطق البلاد مع التكيز على منطقة الشمال. وهدد المفتش العام للشرطة، يوحنان دانينو بالتعامل بصرامة مع المحتجين، فيما أكد وزير الأمن الداخلي يتسحاك أهرونوفيتش مساندته لرجال الشرطة.
وعقد الاجتماع برئاسة المفتش العام للشرطة، يوحنان دانينو، في ظل تصريحات تصعيدية من رئيس الحكومة الإسرائيلية وعدد من الوزراء، وبعد إعلان لجنة المتابعة العليا عن إضراب عام يوم غد احتجاجا على جريمة القتل.
وأكد بيان للشرطة الإسرائيلية إنه تقرر رفع حالة التأهب في كافة مناطق البلاد يوم غد الأحد إلى مستوى الدرجة الثالثة، التي يتم بموجبها تكثيف انتشار الشرطة على المفارق الرئيسية وفي مداخل البلدات ونقاط التماس بين العرب وواليهود في المدن المختلطة.
وذكر البيان أن المفتش العام للشرطة نند بما أسماه «الهجوم على أفراد الشرطة»، وقال "أقول هنا بعبارات لا لبس فيها - قيادة الشرطة برئاستي تمنح الدعم الكامل للمقاتلين وضباط الشرطة والمتطوعين في الشرطة الإسرائيلية الذين يعملون ليلا ونهارا بتفاني وعزيمة بالغة من أجل ضمان سلامة وأمن كافة المواطنين الإسرائيليين".
كما أكد "دانينو" : 'لقد أوعزت بالتعاون الكامل مع قسم التحقيق مع أفراد الشرطة ً 'ماحش' وإعطائه الاهتمام المطلوب وجميعنا ننتظر نتائج التحقيقات كما وطلبت من رئيس الوحدة وضع هذه القضية بأعلى سلم الأولويات '.
وتابع دانينو: 'وفي الوقت نفسه، أريد أن أوضح بشكل واضح وبشكل لا لبس فيه، سياسة الشرطة لا تفرق بين قطاع وآخر ووظيفتها تطبيق وتنفيذ القانون وكانت وسوف تبقى تعمل على ضمان ذلك بصوره متكافئة ومهنية ونزيهة.'
وأضاف: 'لقد كلفت الضباط بمواصلة العمل عبر قنوات الحوار مع الجهات القيادية في مختلف القطاعات لتهدئة النفوس والابتعاد عن التحريض مقابل العمل بشكل صارم ضد الجهات المتطرفة التي لا تبغي سوى أثاره الفتن وتأجيج الاجواء ' .
من جانبه دافع وزير الأمن الداخلي، يتسحاك أهرنوفيتش، عن رجال الشرطة الذين أطلقوا النار على حمدان، وقال إن «رجال الشرطة شعروا أن حياتهم مهددة بالخطر بعد مهاجمتهم من قبل شخص مسلح يهدف إلى التعرض لحياتهم، وردوا على ذلك بالشكل الذي ردوا به».
وبعد هذا الدفاع دعا أهرنوفيتس إلى «ضبط النفس وانتظار نائج التحقق»، لكنه في المقابل انتقد أهرونوفيتس النواب العرب دون أن يذكرهم حيث قال:' لا يمكنني إلا التعبير عن الأسف على ردود الفعل الانفعالية التي صدرت عن أشخاص معينين يحاولون تحقيق مكاسب سياسية وتأجيج «وسط» كامل بشكل غير مسؤول'.
وتابع: سأواصل مساندة رجال الشرطة الذين يقومون بواجبهم بأمانة في الحفاظ على النظام وأمن الجمهور وأدعو الجميع الحفاظ على ضبط النفس وتهدئة النفوس'.
التعليقات