رفضت المحكمة المركزية في القدس، اليوم الأربعاء، استئنافا على قرار سلطات الاحتلال بعدم تسليم جثتي الشهيدين غسان وعدي أبو جمل، منفذا عملية الكنيس في القدس أمس، لدفنهما، فيما قال رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، إنه سيتم هدم بيوت أخرى في القدس المحتلة، بهد هدم بيت عائلة الشهيد عبد الرحمن الشلودي، صباح اليوم.
ورفضت المحكمة المركزية الاستئناف الذي قدمته مؤسسة الضمير الحقوقية، وطالبت فيه بالإفراج عن جثتي أبو جمل.
وقال مندوب الشاباك في المحكمة إن نتنياهو والحكومة يرفضون اتخاذ قرار بشأن الإفراج عن الجثتين حتى الآن.
وقال نتنياهو، خلال جولة في القدس، اليوم، إنه 'هدمنا بيت المخرب فجر اليوم، وهذه خطوة هامة وذات دلالة وسيكون هناك المزيد من هدم البيوت والخطوات الأخرى'.
وزعم نتنياهو أنه 'ليس لدينا شيئا ضد سكان شرقي القدس، لكننا لن نتحمل المس بمواطنيناوسنعمل ضد الأشخاص الذي ينفذون أمورا كهذه وضد المحرضين أيضا. وسنعيد الأمن إلى القدس بحزم وبشدة'.
وتظاهرة بضع عشرات من سوائب اليمين المتطرف عند مدخل القدس احتجاجا على أسموه 'الوضع الأمني في المدينة'. وحمل المتظاهرون لافتات تندد ب'تقاعس' الحكومة ولافتات عنصرية ضد العرب وطالبوا بالتعامل بشدة مع الاحتجاجات الفلسطينية على الممارسات الإسرائيلية في القدس.
من جانبها، قال وزيرة القضاء الإسرائيلية، تسيبي ليفني، اليوم، إن 'الناس يقولون إنه لا يوجد أمن ولا شريك (للسلام)، وأنا لا أؤمن بذلك. المجتمع الإسرائيلي بات أكثر يمينية وتدينا. ونحن الآن غداة عملية القتل التي زعزعت الأبدان في القدس والشعور العام هو أنه لا يوجد شريك، لكني لا أؤمن بهذا'.
وأضافت ليفني، في إشارة إلى اليمين المتطرف، أنه 'توجد أقلية متزايدة وخطيرة لأشخاص الذين بالنسبة لهم ليس مهما إذا كان هناك أمنا أم لا، والمهم هو أن يتمكنوا من القول: ’قلنا لكم’'.
وحذرت ليفني من استمرار السياسة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وقالت إنه 'اليوم، توجد دولتان أو ثلاث فقط ما زالت مستعدة للدفاع عن داخل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة'.
التعليقات