قال مستشار الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، يوسي كوهين، إن إسرائيل لا توقف تحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية ولا تخصم من هذه الأموال التي تجبيها لصالح السلطة مبالغ لتسديد ديون لشركة الكهرباء الإسرائيلية، وذلك بسبب التخوف من انهيار السلطة.
وذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم، الاثنين، أن أقوال كوهين جاءت خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أمس، وتم خلاله بحث موضوع تحويل أموال الضرائب للسلطة بمبادرة عضو الكنيست أوريت ستروك، المتطرفة والمستوطنة في البؤرة الاستيطانية في قلب مدينة الخليل المحتلة.
واحتجت ستروك على أن السلطة الفلسطينية تحول شهريا عشرات ملايين الشيكلات إلى الأسرى في السجون الإسرائيلية، وطالبت بأن تخصم حكومة إسرائيل هذه المبالغ من أموال الضرائب التي تحولها إلى السلطة.
وزعمت ستروك أن الأسرى الفلسطينيين يقولون خلال التحقيق معهم إنهم نفذوا عمليات "فقط من أجل الحصول على راتب من السلطة"، وادعت أن تنفيذ العمليات "تحول إلى المهنة المفضلة" لدى الفلسطينيين.
ووفقا للصحيفة فإن كوهين رفض أقوال ستروك، وأشار إلى أن جهاز الأمن الإسرائيلي بحث في الماضي أفكارا كالتي تطرحها. وقال كوهين إن خصم مبالغ من المستحقات المالية الفلسطينية تم خلال العدوان على قطاع غزة في الصيف الماضي "لفترة معينة ولم نستمر في ذلك".
وأوضح كوهين أن "القلق من انهيار السلطة هو قلق كبير ودولة إسرائيل تأخذ هذا الأمر بالحسبان"، مضيفا أنه إذا خصمت إسرائيل 20 أو 25 مليون شيكل من أموال الضرائب الفلسطينية، فإن هذا الأمر لن يوقف تحويل المبالغ الشهرية للأسرى.
وشدد كوهين أنه "في اليوم الذي نحاول فيه عدم تحويل المال، ولا تقدم السلطة الفلسطينية خدمات صحة وتعليم وتفيض المياه الآسنة فإننا سنواجه صرخة دولية".
التعليقات