22/12/2014 - 11:57

قضايا الفساد في الجيش الإسرائيلي تدل على «تعفّن شديد»

تعصف بالجيش الإسرائيلي عدة أزمات تفجّرت في آن واحد، حيث كشف النقاب خلال الأسبوع الأخير عن سلسلة قضايا فساد في لواء غفعاتي، وعن تورط ضابط رفيع المستوى في الاستخبارات العسكرية بقضايا جنسية مع فتيان. ووصف معلقون إسرائيليون مجموعة الفضائح ال

قضايا الفساد في الجيش الإسرائيلي تدل على «تعفّن شديد»

 تعصف بالجيش الإسرائيلي عدة أزمات تفجّرت في آن واحد، حيث كشف النقاب خلال الأسبوع الأخير عن سلسلة قضايا فساد في لواء «غفعاتي»، وعن تورط ضابط رفيع المستوى في الاستخبارات العسكرية بقضايا جنسية مع فتيان.  ووصف معلقون إسرائيليون مجموعة الفضائح في كتيبة 'تسيبير' التابعة للواء 'غفعاتي' بأنها مؤشر على 'تعفن' شديد، فيما قال مسؤول عسكري رفيع المستوى في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن 'الكتيبة' «تدار كعصابات المافيا».

وتساءلت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' عن كيفية وصول الضابط الكبير المشتبه بقضايا جنسية مع فتيان قاصرين إلى قمة الهرم الاستخباري وتوليه منصبا أمنيا شديد الحساسية والسرية.
وقالت إن الوصول لمنصب من هذا النوع يتطلب مرور العديد من محطات الاختبار والتصنيف الأمني. متسائلة: كيف وصل الضابط إلى هذا الموقع  مع أن سلوكه يمكن أن يعرضه للابتزاز.

ولا زالت أزمة لواء النخبة في سلاح المشاة  'غفعاتي' تتصدر الاهتمام والتي بلغت ذروتها باستدعاء قائد اللواء عوفر فاينتر، للتحقيق بشبهة التستر على قضايا فساد خطيرة.  كما أشارت خطوة إقالة نائب قائد كتيبة 'تسيبير' من منصبه في أعقاب كشفه عن سلوك مشبوه لقائد الكتيبة وعن ممارسات فاسدة في اللواء، إلى تغلغل الفساد إلى البنية التنظيمية لقيادة الواء. وتطرق وزير الأمن الإسرائيلي، موشي يعلون لسلسلة الفضائح التي تعصف بـ 'غفعاتي' يوم أمس بالقول:  'إنها مثيرة للقلق'.

ومع  الكشف عن اتهام قائد كتيبة 'تسيبير'، ليران حجبي، بقضية تحرش جنسي بحق مجندات،  تفجرت سلسلة ممارسات ومخالفات وقضايا فساد أخلاقي وقيمي. ووصف مسؤول عسكري الأوضاع في اللواء بأنها كارثية، وقال إن كتيبة 'تسيبير' تدار كعصابة مافيا. فيما رأى معلقون إسرائيليون أن الحديث يدور عن «حالة تعفن عميقة ومستفحلة» قد لا ينفع معها العلاج وقد تحتاج إلى حل الكتيبة وإعادة بنائها من جديد.

وقالت تقارير إعلامية إن  تحقيقات الشرطة العسكرية  مع ضباط وجنود في كتيبة 'تسيبير' تشير إلى وجود 'تعفن عميق'. ويتحدث الضباط عن نمط سلوك فاسد بما في ذلك التحرشات الجنسية ومنظومة علاقات موبوءة ، وتقارير كاذبة، وحالتي انتحار، وسرقة أسلحة.  وأضافت أن الكتيبة  تسودها «قيم فاسدة»، ولا مفر من حلها وإعادة بنائها من جديد.  وتابعت أنه يتعين على قيادة الجيش «إجراء فحص معمق للمشاكل القيمية الخطيرة التي كشف النقاب عنها في الكتيبة وظهرت انعكاساتها في الحرب على غزة'.

القضايا التي كشف عنها مؤخرا في لواء 'غفعاتي' كما أجملتها الإذاعة الإسرائيلية العامة هي:

أولا: قائد كتيبة في غفعاتي خضع للتحقيق بشبهة التحرش الجنسي بحق موظفة تحت إمرته وإقامة علاقات جنسية بالاتفاق مع مجندة أخرى في الخدمة الدائمة. لكن قوانين الجيش تحظر علاقة كهذه يتم فيها استغلال علاقة رئيس ومرؤوس.

ثانيا: شكا جنديان من الكتيبة نفسها تعرضهما لتحرش جنسي من جانب قائد وحدتهما. وقدم الجنديان الشكوى متأخرا، وفسرا ذلك بأنهما تعرضا لضغوط وتلقيا وعودا من ضباط كبار في لواء 'غفعاتي' بإغلاق القضية 'داخل البيت' ومن دون إشراك الشرطة العسكرية.

ثالثا: خلاف بين قائد كتيبة في لواء 'غفعاتي' ونائبه حول عدد من القضايا، وتم طرد نائب قائد الكتيبة من منصبه، مؤخرا، بعد أن اتهمه قائد الكتيبة بعدم الولاء.

رابعا: يجري التحقيق في الكتيبة نفسها حول فساد في إدارة للتبرعات التي جمعت للواء.

خامسا: جندي في الكتيبة نفسها أقدم على الانتحار مؤخرا، على خلفية مضايقات تعرض لها من زملائه.

سادسا: انتحار ضابط في الكتيبة في ظروف مختلفة، بعد وقت قصير من استدعائه للتحقيق بشأن اختفاء سلاح من وحدته. ويتهم لواء 'غفعاتي' بعدم الحرص على الحفاظ على السلاح.

وآخر تلك القضايا، والتي كشف النقاب عنها اليوم اتهام أحد جنود اللواء بسرقة أسلحة وبيعها لجهات متطرفة كانت تعتزم استخدامها لتفجير مقدسات إسلامية، كما خضع قائد اللواء للتحقيق بشبهة التستر على العديد من قضايا الفساد.  

التعليقات