ضمن التحقيقات بقضية الفساد التي يقف في مركزها أعضاء حزب 'يسرائيل بيتينو' الذي يتزعمه وزير خارجية إسرائيل، أفيغدور ليبرمان، تتهم الشرطة مستشار ليبرمان الإعلامي، ميخائيل فالكوف، بتبييض أموال الرشاوى في إحدى القضايا التي يحقق فيها، لكن فالكوف اختفى ولا أثر يدل إلى مكانه حتى الآن.
واتهمت الشرطة فالكوف وأليكس غولدينشتاين، الذي يدير موقعًا إخباريًا، بتبييض أموال تلقاها أعضاء من حزب 'يسرائيل بيتينو' كرشوة، وبعد التحقيق مع غولدينشتاين أرسل لحبس منزلي وستكمل الشرطة التحقيق معه في القضية، أما فالكوف فاختفى منذ اتهامه وطلبه للتحقيق، والشرطة تظن أنه هرب لأوكرانيا ويقيم هناك، لكنهم ومنذ نصف سنة لم يستطيعوا العثور عليه حتى في أوكرانيا.
ويوم أمس، أدلى عضو الكنيست من حزب 'يسرائيل بيتينو'، شمعون أوحيون بشهادته، وتظن الشرطة أن بإمكان اوحيون كشف الكثير من ملابسات قضية رشوة اتحاد كرة السلة، وهي واحدة من العديد من القضايا التي تشكل الفضيحة الكبرى للكنيست الإسرائيلي.
وتطرق وزير خارجية إسرائيل وزعيم حزب 'يسرائيل بيتينو'، أفيغدور ليبرمان، الذي يتورط معظم أعضاء حزبه في فضيحة الفساد الكبرى قائلًا: 'لم تدن المحكمة أي من أعضاء حزبي بأي تهمة، لكن في الإعلام كلهم أدينوا، أدينوا بسبب تسريبات معينة ومقصودة من المحققين للصحافيين، هذه محاولة للمس بحزب كامل مع سبق الإصرار والترصد، وهذه هي المرة السادسة التي يحدث بها هذا الأمر، أنا واثق أن هناك أيدي خفية تقف خلف توقيت الكشف عن التحقيق والتركيز عليه في الإعلام'.
يذكر أنه بعد تورط أعضاء حزب 'يسرائيل بيتينو' في فضيحة الفساد، تلقى الحزب ضربة قاسية في استطلاعات الرأي حول قوته في الانتخابات القادمة، وتهاوا احتمالاته لأكثر من نصف قوته في الانتخابات الماضية، حيث حصل عام 2013 على 13 مقعدًا في الكنيست، أما هذه الانتخابات فتتراوح التوقعات بين 5 و7 مقاعد، أي أنه فقد حتى الىن اكثر من نصف قوته، ولا زلنا نبعد أكثر من شهرين عن الانتخابات.
التعليقات