تسعى إسرائيل إلى إيجاد أسواق بديلة لعلاقاتها التجارية بعد تنامي حملات مقاطعة إسرائيل في أوروبا، وأكد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال اجتماعه مع رئيس الحكومة الياباني شينزو أبي، أن الوصول إلى الأسواق الآسيوية يأتي في إطار «رغبة إسرائيل في خفض اعتمادها على بعض الاسواق في أوروبا الغربية».
واستغل نتنياهو زيارة المسؤول الياباني لتعزيز العلاقات مع اليابان وتجنيدها للموقف الإسرائيلي في الصراع العربي الإسرائيلي وفي حربها ضد المشروع النووي الإيراني، وفي حديثه للصحفيين قبيل اجتماعه مع شينزو طالب نتنياهو دول الغرب بالإبقاء على العقوبات المفروضة على إيران إلى حين التوصل إلى «اتفاق يضمن تفكيك برنامجها النووي العسكري».
وشبه نتنياهو «تهديد» المشروع النووي الإيراني على إسرائيل بتهديد المشروع النووي لكوريا الشمالية على اليابان، وأضاف: 'لا يوجد خطر على سلامة العالم وأمنه أكبر من طموح إيران الدائم للحصول على سلاح غير تقليدي'.
وأضاف نتنياهو: 'رأينا فداحة ما نفذه متطرفون إسلاميون مسلحون بسلاح تقليدي. ينبغي الإبقاء على العقوبات الدولية المفروضة على إيران إلى حين التوصل لاتفاق يفكك قدرتها النووية العسكرية'.
وقد بدأ رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي يوم أمس الأحد زيارة لتل أبيب والأراضي الفلسطينية تستغرق ثلاثة أيام، في إطار جولته الشرق أوسطية.
وقد وصل إلى تل ابيب قادما من الأردن ليبدأ المحطة الأخيرة من جولة في الشرق الأوسط تستمر لستة أيام تهدف الى تشجيع الاستقرار الإقليمي والسلام وكذلك تعزيز العلاقات الاقتصادية.
وقال نتانياهو لنظيره الياباني إثر لقائهما في القدس يوم أمس هذه الزيارة 'تعطينا فرصة تاريخية لكي نجمع معا القدرات العظيمة لشعب اليابان وشعب إسرائيل'.
وأضاف نتانياهو 'أعتقد أن هناك الكثير من المجالات الإقتصادية والتكنولوجية ومجالات أخرى التي يمكننا التعاون فيها'.
ويرافق رئيس الوزراء الياباني وفد يضم مئة شخص من مسؤولين حكوميين وكبار رجال الأعمال من شركات يابانية.
وهي الزيارة الأولى لرئيس وزراء ياباني إلى اسرائيل منذ تسع سنوات، وقد أبلغ نتانياهو حكومته بأنها تشكل فرصة لمواصلة الجهود الاقتصادية لدخول أسواق مثل الصين والهند.
واعتبر نتانياهو أن الوصول إلى مثل تلك الأسواق يأتي ضمن رغبة إسرائيل 'في خفض اعتمادها على بعض الاسواق في اوروبا الغربية'.
وقال ان 'أوروبا الغربية تشهد موجة من الأسلمة ومعاداة السامية ومعاداة الصهيونية. ونحن نريد أن نضمن وجود أسواق بديلة لدولة إسرائيل في العالم'.
وآبي الذي أعيد انتخابه رئيسا للوزراء الشهر الماضي بدأ جولته في القاهرة حيث وعد بتقديم 2,5 مليار دولار كمساعدة إنسانية ولدعم التنمية في دول متضررة من توسع تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا.
وسيلتقي آبي الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين اليوم الاثنين قبل ان يتوجه إلى الضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء.
ويتوقع أن يدعو آبي إسرائيل والفلسطينيين إلى إيجاد وسيلة لاستئناف محادثات السلام التي انهارت قبل تسعة أشهر، كما أعلنت السفارة اليابانية.
وأضافت أنه سيحث أيضا إسرائيل على الامتناع عن أي أعمال من شأنها تصعيد المواجهة مع الفلسطينيين.
التعليقات