قال مسؤول إسرائيلي، وصف بأنه مطلع على تفاصيل المفاوضات النووية بين الدول العظمى الست وإيران، اليوم الاثنين، لمراسلين إن الفجوات القائمة بين الطرفين لا يتزال كبيرة، وأنه لا يعتقد أنه بالإمكان التوصل إلى اتفاق قبل نهاية آذار (مارس).
وقال أيضا إنه لا يتبنى التقديرات التي تقول إنه سيكون هناك اتفاق بأي ثمن، مضيفا أنه لا أحد يمكنه الجزم بتوقيع اتفاق في الفترة القريبة، حيث أنه من الصعب رؤية سيناريو فيه تنتهي المفاوضات بكل الجوانب السياسية والتقنية قبل نهاية آذار.
وقالت 'هآرتس' إن تصريحات المسؤول نفسه، الذي رفض نشر اسمه، تتناقض مع الخط العلني الذي يقوده رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، في الأيام الأخيرة.
وكان نتانياهو قد صرح اليوم، خلال زيارة إلى 'الصناعات الجوية' الإسرائيلية، مرة أخرى أنه 'يتبلور الآن اتفاق بين إيران وبين الدول العظمى'. وأضاف أن الاتفاق المشار إليه يعتبر خطيرا لإسرائيل وللمنطقة وللعالم. وبحسبه فإن 'الاتفاق غير مقبول على إسرائيل، وأن إسرائيل تعارض بشدة هذا الاتفاق'.
وقال المسؤول نفسه إنه لا يلاحظ أية 'تراجع أو توجه انهزامي من جانب طاقم الدول العظمى في المفاوضات'. وأضاف أن التوصل إلى اتفاق في التوقيت الحالي مرتبط بعملية اتخاذ القرارات في إيران. وبحسبه فإنه لا يوجد حتى الآن تغيير عميق لدى الإيرانيين بشأن التنازلات التي يمكنهم تقديمها للتوصل إلى اتفاق. وقال 'لا نرى قرارا إستراتيجيا لتقديم تنازلات من جانب خامينائي'.
وتقول 'هآرتس' إن المعلومات التي وصلت إسرائيل تشير إلى أن هناك فجوات جدية في المحادثات بين إيران وبين الدول العظمى، وخاصة حول المطلب الإيراني إزالة العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها بشكل سريع'.
وقال المسؤول نفسه، على خلفية الفجوات القائمة، إن الأزمة في المحادثات ستكون مجدية بالتأكيد لأنها قد تساعد في التوصل إلى اتفاق في ظروف أفضل بالنسبة للدول العظمى وإسرائيل. وقال 'إن الجمع بين الضغط السياسي والحوافز الاقتصادية يزيد من احتمالات التوصل إلى نتائج أفضل في المفاوضات'. وقال أيضا إن 'ممارسة الضغوط على إيران لا تضمن التوصل إلى اتفاق، ولكن بدون ضغوط لن يكون هناك اتفاق بالتأكيد'، على حد تعبيره.
التعليقات