شارك العشرات من الشبان الحريديم في ييشيفاة (معهد ديني يهودي) "بونيفاج" في مدينة بني براك في عراك، اندلع في ساعة متأخرة من مساء أمس، الأحد، على خلفية تصاعد الصراع الداخلي في الييشيفاة، التي تعتبر واحدة من المعاهد الدينية اليهودية المرموقة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الاثنين أنه على أثر العراك احتاج أربعة من طلاب الييشيفاة إلى علاج طبي بعد إصابتهم بجروح كما أصيب عدد من الشبان بجروح طفيفة، فيما أصيب آخرون بحالات اختناق بعد استخدام الشرطة التي حضرت إلى المعهد قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الخصوم.
وتعرض الحاخام شموئيل ماركوفيتش، رئيس الفصيل الملقب ب"المخربين"، للضرب على أيدي ابن أخته يوسي كهانمان، وهو نجل الحاخام إليعزر كهانمان، رئيس الفصيل الملقب ب"المكروهين".
ووصف طلاب من فصيل "المخربين" الأحداث التي وقعت الليلة الماضية بأنها "حضيض جديد وغير مسبوق" وأن معظم طلاب المعهد كانوا في حالة ذهول مطلق وأن "يوجد حد لمدى الكراهية. وما حدث هو تحقير للتوراة".
وهرعت إلى المعهد قوات كبيرة من الشرطة للتفريق بين الجانبين، كما أجرت تحقيقات في محاولة لفهم الأحداث وخلفيتها.
وكانت مشادة أخرى قد نشبت بين الفصيلين في وقت سابق من أمس، على خلفية الصراع على السيطرة على الييشيفاة، وألقى خلاله أتباع "المكروهين" طاولات وكراسي على أتباع "المخربين".
ويأتي العراك أمس استمرارا لعراك بين الفصيلين اندلع الأسبوع الماضي، اعتدى خلاله "المخربون" على "المكروهين" بحسب إفادة أتباه من الفصيل الأخير.
وكانت الشرطة اعتقلت 30 طالبا في هذه الييشيفاة الأسبوع الماضي، بعد أن داهمتها قوة مؤلفة من 200 شرطي لفض اشتباك، ومعظم المعتقلين حينذاك ينتمون إلى "المخربين".
وذكرت تقارير أن الصراع داخل هذا المعهد الديني، الذي يدرس فيه 1300 طالب، متواصل منذ 16 عاما.
التعليقات