21/02/2015 - 12:59

هل فعّل الجيش الإسرائيلي "إجراء هنيبعل" في عملية مزارع شبعا؟

مقتل الجندي الإسباني من قوات الطوارئ الدولية نجم عن تفعيل إجراء هنيبعل من قبل الجيش الإسرائيلي الذي تضمن إطلاق نيران كثيفة

هل فعّل الجيش الإسرائيلي

قالت تحقيق أجرته صحيفة "ديلي ستار" اللبنانية بشأن مقتل أحد جنود قوات الطوارئ الدولية في لبنان (اليونيفيل) بنيران إسرائيلية، بعد عملية مزارع شبعا في الثامن والعشرين من كانون الثاني (يناير) الفائت، إن مقتل الجندي نجم عن تفعيل "إجراء هنيبعل" من قبل الجيش الإسرائيلي، وأن الجيش الإسرائيلي لم يعرف أبدا موقف المجموعة التي نفذت العملية.

وأبرز موقع "واللا" الإلكتروني النبأ، اليوم السبت، مشيرا إلى أن القائد العسكري لمنطقة الشمال في الجيش الإسرائيلي، آفيف كوخافي، لم يعرض على رئيس أركان الجيش الجديد، غادي أيزنكوط، التحقيق بشأن العملية، وأن هناك أسئلة كثيرة لا تزال قائمة بشأن حقيقة ما حصل في اليوم الذي سبق العملية.

وضمن هذه التساؤلات: "كان كان إنذار الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية دقيقا بشأن نية حزب الله الرد على اغتيال جهاد مغنية والجنرال الإيراني محمد دادي؟ وهل كانت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تعلم بوجود مجموعة على بعد كيلومترات من الحدود تنتظر الفرصة السانحة لمهاجمة القافلة العسكرية؟".

وبحسب تحقيق الصحيفة اللبنانية فإن مقتل الجندي الإسباني العامل في "اليونيفيل" نجم عن تفعيل إجراء هنيبعل، وبموجبه تم إطلاق نيران كثيفة "باتجاه العدو" لعرقلة اختطاف جندي، حتى لو كان الثمن سقوط قتلى. ويستند التحقيق إلى الأهداف التي أطلقت عليها النيران الإسرائيلية، حيث لم توجه باتجاه المجموعة وإنما باتجاه "المدى القريب من الحدود في منطقة الغجر".

كما يشير التحقيق إلى أن المجموعة التي نفذت العملية، وأطلقت الصاروخ المضاد للدبابات، لم تصب بنيران الجيش الإسرائيلي، لأن الأخير لم يتمكن من تحديد مصدر النيران.

وجاء أن التحقيق يستند إلى شهادات ضباط من قوات الطوارئ الدولية، إضافة إلى مصدر عسكري، يرجح أنه جندي في الجيش اللبناني.

ويشير التحقيق أيضا إلى أن عملية مزارع شبعا التي استهدفت قافلة مركبات عسكرية تابعة لـ"غولاني" قد خطط لها جيدا، ونفذت بدقة. كما أن عناصر المجموعة تسلحوا بصواريخ من طراز "كورنيت"، وتمركزت في موقع قريب أجرى منه عملية رصد للحدود مع إسرائيل.

كما يدعي التحقيق أن عناصر المجموعة مكثوا في المكان أكثر من يوم واحد، في انتظار فرصة سانحة، حتى عاينت القافلة العسكرية الإسرائيلية على بعد 4.7 كيلومترات، بينما يصل مدى صاروخ "الكورنيت" إلى 5.5 كيلومتر.

وبحسب التحقيق فقد تم إطلاق صاروخي "كورنيت" على الهدف في نفس الوقت. ونقل عن مصدر عسكري في الجيش اللبناني، كان شاهدا على الهجوم، أن الصاروخين الموجهين بالليزر قد أصابا بشكل مباشر الجزء الخلفي من مركبة عسكرية، في حين أصاب الصاروخ الثاني الباب.

ويضيف التحقيق أن الجنود الإسرائيليين كان بإمكانهم الهرب والاحتماء، لأن شحن الصاروخ الثالث وإطلاقه يستغرق نحو 25 ثانية. وعندها أصاب الصاروخ الثالثل المركبة الثالثة في القافلة، بينما أصاب الصاروخ الرابع حافلة مدنية صغيرة كانت تتحرك في الاتجاه المعاكس. وأخطأ الصاروخان الخامس والسادس الهدف. بحسب التحقيق.

ويتابع أن رد الجيش الإسرائيلي حصل بعد 20 دقيقة، وأن الجندي الإسباني قد قتل بعد ذلك بوقت قصير.

إلى ذلك، نقل موقع "واللا" الإلكتروني عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي قوله إن الجيش ينفي هذه الادعاءات، وأنه لم يتم تفعيل "إجراء هنيبعل".

التعليقات