يتوجه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يوم غد الأحد، للولايات المتحدة، وسط خلاف عميق مع الإدارة الأمريكية حول الزيارة، فيما أطلق حزب الليكود شريطا دعائيا يدافع عن خطوة نتنياهو وأكد مسؤولون في الحزب أنهم يعقدون الآمال على الزيارة في تعزيز شعبية نتنياهو في الانتخابات.
وقبل ساعات من توجهه للولايات المتحدة، زار نتنياهو مساء اليوم الحائط الغربي للمسجد الأقصى، وصرح بأنه «يؤمن بقوة العلاقات مع الولايات المتحدة التي يمكنها تجاوز الخلافات». وأضاف: «كرئيس للحكومة من واجبي أن أقلق على إسرائيل، لهذا نحن نعترض بشدّة على الاتفاق الذي تجري بلورته والذي يمكن أن يهدد وجود إسرائيل».
وتابع: «في وجه اتفاق من هذا النوع نحن ملزمون على أن نتوحّد وأن نشرح المخاطر النابعة من هذا الاتفاق على إسرائيل والعالم».
وقالت القناة الإسرائيلية إن حزب الليكود يأمل أن يسهم خطاب نتنياهو في الكونغرس الأمريكي يوم الثلاثاء القريب في تعزيز قوة الحزب في استطلاعات الرأي. وأضافت أن مسؤولين في الليكود يأملون بأن يتغير الاتجاه التنازلي في استطلاعات الرأي وأن يتحول إلى اتجاه تصاعدي وأن يرتفع عدد مقاعد الليكود بمقعدين على الأقل.
ونشر الليكود مساء اليوم شريطا دعائيا يدعم ويبرر زيارة نتنياهو للولايات المتحدة بخلاف رغبة الإدارة الأمريكية، وشبّه الشريط الدعائي بين قرار نتنياهو وبين قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية الثالث، ليفي إشكول، شن عدوان عام 1967 على الدول العربية رغم معارضة الإدارة الأمريكية حينها، ويختتم الشريط بالقول: لم لو نشن تلك الحرب هل يدري أحد أين كان يمكن أن نكون اليوم؟
وفي غضون ذلك لا زالت الإدارة الأمريكية تعترض على زيارة نتنياهو وتعمل على التقليل من تأثيرها، وصرح مسؤول في الإدارة الأمريكية اليوم بأن نتنياهو يعترض على الاتفاق الذي تجري بلورته بين الدول الكبرى وإيران لكنه لا يطرح بديلا. وفي الساحة السياسية الإسرائيلية لا زالت الزيارة تثير الانتقادات لا سيما في المعارضة حيث اعتبر مرشح 'المعسكر الصهيوني' لوزارة الأمن، عاموس يدلين أن خطاب نتنياهو هو تدخل سافر في السياسة الداخلية الأمريكية.
التعليقات