03/03/2015 - 05:50

أوباما: خطاب نتنياهو "حرف للأنظار"

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم أمس الاثنين إن خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو هو "حرف للأنظار" عما يجب التركيز عليه. وأكد بأنه يتوجب على على إيران الالتزام بتجميد أنشطتها النووية لعشر سنوات على الأقل من أجل التوصل

أوباما: خطاب نتنياهو

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم أمس الاثنين إن خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو هو 'حرف للأنظار'  عما يجب التركيز عليه.  وأكد بأنه يتوجب على على إيران الالتزام بتجميد أنشطتها النووية لعشر سنوات على الأقل من أجل التوصل لاتفاق نووي مهم.

وقال أوباما في مقابلة مع وكالة 'رويترز' إن 'كل ما قاله نتنياهو عن الاتفاق المؤقت تبين أنه غير صحيح،  لكن على أي حال كل الاحتمالات تشير إلى أنه لن يتم التوصل إلى اتفاق في نهاية المطاف'. وأضاف أن 'خطابه في الكونغرس هو حرف للأنظار عما ينبغي التركيز عليه بشكل حقيقي'.

وقال أوباما إن الخلاف مع اسرائيل بسبب الكلمة التي من المزمع ان يلقيها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في الكونجرس الأمريكي اليوم الثلاثاء لمعارضة اتفاق مع إيران هو خلاف عابر لن يكون له 'ضرر دائم' على الروابط بين الولايات المتحدة واسرائيل.

لكنه أضاف أنه يوجد 'اختلاف مهم' بين إدارته والحكومة الإسرائيلية حول كيفية تحقيق هدفهما المشترك لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية'.

وقال أوباما 'في الواقع إذا كانت إيران مستعدة للموافقة على إبقاء برنامجها النووي على ما هو عليه الآن لمدة عشر سنوات على الأقل وتقليص عناصر منه موجودة في الوقت الراهن... إذا حصلنا على ذلك وعلى وسيلة للتحقق منه فإنه لا توجد خطوات أخرى يمكننا اتخاذها لتعطينا مثل هذه الضمانة بأنهم لا يملكون سلاحا نوويا.'

وأضاف أوباما أن هدف الولايات المتحدة هو التأكد من أن 'هناك سنة واحدة على الأقل بين أن نراهم (الإيرانيين) يحاولون الحصول على سلاح نووي وبين أن يكون بمقدورهم بالفعل اقتناء سلاح.'

وسعى أوباما الي التهوين من شأن الضرر الطويل الأجل للخلاف حول كلمة نتنياهو المرتقبة في الكونجرس قائلا إن الخلاف ليس شخصيا وإنه سيجتمع مع الزعيم الإسرائيلي مرة أخرى إذا فاز في الانتخابات التي ستجرى في اسرائيل في 17 مارس آذار الجاري.

لكن أوباما قال إن نتنياهو أخطأ من قبل عندما عارض اتفاقا مؤقتا مع إيران في 2013 .وقال أوباما 'نتنياهو قدم كل أنواع الإدعاءات.. بأن هذا سيكون اتفاقا مروعا وسيؤدي إلى حصول إيران على إعفاء بقيمة 50 مليار دولار وان إيران لن تلتزم بالاتفاق. ولم يتحقق أي من هذه المزاعم.'

وأضاف قائلا 'تبين في حقيقة الأمر أننا لم نر خلال هذه الفترة إيران تمضي قدما في برنامجها النووي. انها قلصت في جوانب كثيرة عناصر من برنامجها.'

وردا على سؤال حول فرص التوصل إلى اتفاق نهائي مع إيران قبل مهلة الثلاثين من يونيو حزيران قال أوباما إن هناك شكا كبيرا فيما إذا كانت إيران ستوافق على مطالب لتفتيش صارم وعلى المستويات المنخفضة لقدرات تخصيب اليورانيوم التي سيتعين عليها الالتزام بها.

واستطرد قائلا 'لكن إذا وافقوا على ذلك فإنه سيكون أكثر تأثيرا في السيطرة على برنامجهم النووي من أي عمل عسكري قد نتخذه ومن أي عمل عسكري قد تتخذه إسرائيل وسيكون أكثر فاعليه بكثير من العقوبات.'

وينظر إلى اتفاق نووي شامل على أنه أساسي لتقليص خطر نشوب حرب أوسع في الشرق الأوسط في وقت تنخرط إيران فيه بقوة في الصراع في كل من سوريا والعراق.

 

التعليقات