كلف الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، رئيس الحكومة المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، بتشكيل الحكومة الجديدة، مساء اليوم الأربعاء، وقال إنه 'بعد مشاورات أجريها مع ممثلي الوائم المنتخبة، ها أنا أعلن أن أكثر من واحد وستين عضو كنيست أوصوا على بنيامين نتنياهو كمرشح منتخب لمهمة تشكيل الحكومة'.
وعدد ريفلين ثلاث 'مهمات مصيرية' قال إنها 'موضوعة أمام الحكومة والكنيست الجديدتين: تحصين العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة؛ إعادة الاستقرار إلى المؤسسة السياسية وترميم ثقة الجمهور بهذه المؤسسة؛ ومعالجة الجراح والتصدعات المؤلمة التي تشققت فينا، في السنوات الأخيرة، وتصاعدت خلال المعركة الانتخابية الحالية'.
وقال ريفلين إنه خلال المعركة الانتخابية 'قيلت أمور لم يكن ينبغي قولها، لا في دولة يهودية ولا في دولة ديمقراطية. فارتفاع ألسنة النيران لا يخدم أحدا. والنيران ليست بالغة السخونة وحسب وإنما يمكن أن تحرق. وهذا هو الوقت لرأب الصدع'.
من جانبه، ادعى نتنياهو أنه سيعمل من أجل 'ازدهار إسرائيل' وأنه سيبرر ثقة الناخبين به. وقال إنه سيعمل من أجل من 'لم ينتخبني' أيضا وتعهد 'برأب الصدع'.
وقبل ذلك بوقت قصير، تسلم ريفلين النتائج الرسمية لانتخابات الكنيست من رئيس لجنة الانتخابات المركزية، القاضي سليم جبران، ووجه خلال ذلك انتقادا لاذعا لنتنياهو.
وقال ريفلين لدى استقباله جبران إن 'نسبة تصويت مرتفعة هي بركة للديمقراطية، وويل لنا إذا رأينا بتنفيذ الواجب الديمقراطي بالتصويت أنه لعنة. ومن يخاف من بطاقات بصناديق الاقتراع، نهايته أن يتلقى حجارة تلقى في الشوارع'، في إشارة إلى تفوهات نتنياهو العنصرية في يوم انتخابات الكنيست وقوله إن 'العرب يتحركون بكميات إلى صناديق الاقتراع' لإخافة مصوتي اليمين وحثهم إلى التوجه للتصويت.
وألمح ريفلين إلى أنه سيكلف نتنياهو بتشكيل الحكومة المقبلة، قائلا إنه سيكلف اليوم 'المرشح الذي أوصى عليه غالبية أعضاء الكنيست، وأكثر من 61 عضو كنيست. وهذا المرشح هو الذي سيحظى بالفرصة الأولى، على أمل أن تكون الفرصة الوحيدة، لتشكيل الحكومة'.
من جانبه تطرق القاضي جبران إلى نسبة التصويت العامة في الانتخابات والتي بلغت 72.4%. وقال إن 'نسبة التصويت في الانتخابات ارتفعت بصورة كبيرة عن الانتخابات الماضية وهي الأعلى منذ عشرات السنين. وكلما كانت نسبة التصويت أعلى فإنها تركيبة الكنيست العشرين ستعكس تنوع الآراء والمجموعات في الدولة'.
التعليقات