14/04/2015 - 15:11

مجزرة رفح: تقديرات الاحتلال الأولية كانت أن غولدين بمستشفى رفح

وفقا لتحقيق عسكري، استهدفت مروحيات قتالية من طراز "أباتشي" 33 هدفا، وقصفت المدفعية 30 هدفا بإطلاق حوالي 800 قذيفة

مجزرة رفح: تقديرات الاحتلال الأولية كانت أن غولدين بمستشفى رفح

كشفت تفاصيل جديدة من تحقيق جيش الاحتلال الإسرائيلي لدى ارتكابه مجزرة رفح في مطلع آب الماضي أثناء الحرب العدوانية على قطاع غزة، وجاء فيها أنه الاعتقاد الأولي الذي ساد حينها كان أن الجندي الإسرائيلي هدار غولدين، الذي أسرت المقاومة أشلاء من جثته، 'اختطف إلى مستشفى في رفح'.

وأظهر التحقيق العسكري الإسرائيلي، الذي نشرت إذاعة الجيش الإسرائيلي مقاطع منه اليوم الثلاثاء، عملية اتخاذ القرارات لقائد لواء 'غفعاتي'، عوفر فينتر، وقادة كتيبة منذ اللحظة التي فتح فيها مقاتلو المقاومة النار باتجاه دورية إسرائيلية وحتى اللحظة التي أدركوا فيها أنه تم أسر غولدين.

وكان وقف إطلاق النار قد بدأ عند الساعة الثامنة من صباح الأول من آب الماضي، لكن قوات إسرائيلية كانت ما زالت تتواجد داخل رفح وتنفذ عمليات عسكرية بحثا عن أنفاق.

وفي الوقت الذي لم يلتزم به الجيش الإسرائيلي بوقف إطلاق النار، خرج مقاتلون فلسطينيون من أحد الأنفاق، عند الساعة 09:06، وأطلقوا النار باتجاه قوة بقيادة الضابط بينيا شارئيل وغولدين وجندي يدعى ليئيل غدعوني، وخلال ثوانٍ، وفقا للتحقيق، أسروا أشلاء من جثة غولدين وعادوا إلى داخل النفق. وقال التقرير إن المقاتلين الفلسطينيين عملوا بمهارة أبرزت تدريبا بمستوى عالٍ.

بعد ذلك بنصف ساعة أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ 'نظام هنيبعل'، الذي يستخدم لمنع أسر جندي حتى لو كلف الأمر قتله. وعند الساعة 09:54 صادق قائد 'غفعاتي'، فينتر، على دخول قوة تفتيش أولى إلى النفق وبعد نصف ساعة انتهت عمليات البحث، وفي موازاة ذلك نفذت وحدة كوماندوز النخبة 'سرية هيئة الأركان العامة' عمليات مسح وتمشيط سوية مع جنود من وحدة تقفي أثر مفقودين، وأحضروا موجودات دلت على أن غولدين قد قتل.

وقال فينتر في التحقيق العسكري إن الاعتقاد الأولي كان أن غولدين حي وتم أخذه إلى مستشفى في رفح، ولذلك عمل بهدف تشويش مسار حركة مقاتلي المقاومة ومحاولة قتلهم، وأن هدف النيران الكثيفة التي أطلقها جيش الاحتلال كان عزل المنطقة التي جرت فيها عملية الأسر ومنع خروج المقاتلين من النفق ومنع إخراج غزلدين من هذه المنطقة إلى حين وصول قوات إسرائيلية أخرى.

ووفقا للتحقيق فإنه خلال تنفيذ 'نظام هنيبعل'، الذي ارتكبت خلاله المجزرة، استهدفت مروحيات قتالية من طراز 'أباتشي' 33 هدفا، وقصفت المدفعية 30 هدفا بإطلاق حوالي 800 قذيفة. وأسفرت هذه المجزرة عن استشهاد قرابة 150 فلسطينيا، لكن تحقيق جيش الاحتلال يزعم أن عدد القتلى كان 41 بينهم 12 مقاتلا و13 قتيلا غير ضالع بالقتال و16 ليس معروفا انتماءهم.

الجدير بالإشارة أن تقارير صحفية نُشرت مؤخرا، أفادت بأن قائد 'غفعاتي'، فينتر، اتهم من قبل جنود بسلوك لا يليق بضابط كبير، وذلك في إطار سلوكيات غير لائقة داخل إحدى كتائب 'غفعاتي'. وفينتر هذا قاتل خلال الحرب العدوانية على غزة انطلاقا من عقلية عنصرية واستخدم نصوصا توراتية من أجل حض جنوده على القتال.

التعليقات