15/04/2015 - 14:48

مستشفى رامبام: ارتفاع حاد في عدد الإصابات بالسرطان في حيفا

مدير المستشفى: ارتفاع حاد بنسبة 20% - 25% حصل في عدد الإصابات بمرض السرطان في منطقة خليج حيفا في العقد الأخير

مستشفى رامبام: ارتفاع حاد في عدد الإصابات بالسرطان في حيفا

كشفت تقارير أصدرها مستشفى 'رامبام' في مدينة حيفا صباح اليوم، الأربعاء، على لسان مدير المستشفى، أن ارتفاعاً حاداً بنسبة 20% - 25% حصل في عدد الإصابات بمرض السرطان في منطقة خليج حيفا في العقد الأخير.

وعلى الرغم من أن إدارة المستشفى لا تربط بصورة مباشرة وأكيدة ما بين التلوّث البيئي في المدينة وبين ارتفاع عدد المصابين بمرض السرطان، إلّا أن وزارة البيئة أكّدت في تقرير أصدرته الشهر الماضي، على علاقة سببية بين ارتفاع عدد الحالات المرضية في خليج حيفا وبين تلوّث الجو. 

وفي الوقت الذي تحاول فيه المنظّمات البيئية ووزارة البيئة جاهدة الإعلان عن المدينة كمدينة موبوءة بيئيًا كجزء من المباشرة بحل المشكلة، تمارس بلدية حيفا ورئيسها ضغوطات على الجهّات البيئية والوزارية للحد من اتخاذ مثل هذا القرار الذي من شأنه أن يبعد المستثمرين عن المدينة، ويحتاج إلى ميزانيات كبيرة لتجهيز خطة تطهير بيئي تتحمّلها البلدية.

وقال مدير مستشفى 'رامبام' خلال مؤتمر صحافي عقده، صباح اليوم، إن 'هذا الارتفاع في نسبة المصابين بالأمراض السرطانية أحدث اكتظاظاً كبيراً في أقسام المستشفى المتخصّصة في علاج الأمراض السرطانية'.

وأضاف أن 'أسباب الأمراض السرطانية كثيرة ومركّبة، لذلك من الصعب تشخيص أسباب هذا الارتفاع الحاد، علينا فحص النتائج المتوفّرة لدينا والخروج باستنتاجات ملائمة. بالإضافة إلى أنه يتوجّب علينا إعطاء إجابات مقنعة للجمهور'.

وكانت وزارة البيئة وجمعية مكافحة السرطان، نشرتا تقريراً في منتصف العام الماضي، جاء فيه أن نسبة نسبة المصابين بأمراض سرطانية في منطقة خليج حيفا أعلى من المعدّل العام في الدولة بـ 16%.

وعلى الرغم من أن مستشفى 'رامبام'، لم يربط بشكل مباشر بين الارتفاع في عدد المصابين بأمراض سرطانية وبين التلوّث البيئي في المدينة، إلّا أن الارتفاع بنسبة الأمراض السرطانية المربوطة بالتلوّث البيئي بشكل مباشر هي الأعلى في حيفا، فعلى سبيل المثال، احتمال الإصابة بسرطان الرئة أعلى من المعدّل العام بـ29%، واحتمال الإصابة بسرطان المثانة البولية المتأثرة أيضا بالتلوّث البيئي يصل حتى نسبة 26% أعلى من المعدّل العام.

أمّا المتحدّثه باسم جمعية 'اتجاه أخضر' فقالت في حديثها اليوم، إن 'النتائج التي يعرضها المستشفى ليست بالجديدة ولا المفاجئة، وهي نتاج مباشر لإهمال وزارة البيئة والصحة وبلدية حيفا التي رفضت توجّهاتنا وتركت قرابة الـ800 ألف مواطن في مدينة حيفا عرضة للأمراض والتلوّث'.

وتأتي هذه الجهود من قبل المنظّمات البيئية، ضمن محاولات منع توسيع وإقامة موقع جديد لتخزين الوقود في خليج حيفا ضمن خطة 'أراضي الشمال' التي من شأنها أن تزيد من التلوّث البيئي في المدينة بدلاً من الحد منه، ووضع خطة للتخلّص من المخرّجات البيئية التي تضر بالسكّان وبالخليج عموما.

التعليقات