يدعي جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) أن حركة حماس تدرب طلابا جامعيين فلسطينيين من الضفة الغربية ويدرسون في ماليزيا لكي يندمجوا لاحقا بصورة سرية في الذراع العسكري للحركة في الضفة الغربية.
وكان الشاباك قد قال ادعاء مشابها في العام الماضي حول تدريب نشطاء حماس على تنفيذ هجمات بواسطة مظلات، لكن ماليزيا نفت إجراء تدريبات كهذه في أراضيها. وذكرت صحيفة "هآرتس"، اليوم الثلاثاء، أن هذه المرة الأولى التي يستعرض فيها الشاباك تفاصيل أنشطة حماس في ماليزيا.
وجاء ادعاءات الشاباك في لائحة اتهام قُدمت الشهر الماضي إلى محكمة عسكرية إسرائيلية ضد وسيم القواسمي، 24 عاما من مدينة الخليل، ونسبت له تهم عدة، بينها العضوية ونشاط في تنظيم محظور، الاتصال مع "العدو" والحصول على المال من "العدو.
واعتقل القواسمي عند معبر اللنبي لدى عودته من ماليزيا إلى الضفة عن طريق الأردن، في 13 شباط الماضي.
وبحسب الشاباك وشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، فإن القيادة العسكرية الخارجية لحماس موجودة في تركيا، ويقودها صلاح عاروري، الذي يفعّل بالتنسيق مع قيادة حماس في قطاع غزة، شبكة متشعبة تابعة للذراع العسكري للحركة، وتنشط هذه الشبكة في التخطيط لهجمات ونقل تعليمات وتمويل هجمات.
وقال الشاباك إن جهود هذه الشبكة موجهة نحو الضفة الغربية بالأساس، ولكن هناك مؤشرات تدل على أنها تنشط في دول مثل الأردن واليمن أيضا.
وبحسب ادعاء الشاباك فإن نشطاء حماس في ماليزيا يبحثون عن شبان لتجنيدهم للحركة، من أجل دمجهم في نشاط الذراع العسكري للحركة في الضفة، وأنه يسبق ذلك تهيئة فكرية للنشطاء الجدد، وذلك بواسطة انضمامهم إلى حركة الإخوان المسلمين ومؤسسات خيرية فلسطينية تنشط في ماليزيا.
ويقدر الشاباك أن حماس تمكنت من تجنيد قرابة 40 ناشطا بهذه الطريقة خلال السنوات الأخيرة.
التعليقات