ينظم نشطاء من الطائفة الأثيوبية في إسرائيل مظاهرة في تل أبيب، اليوم الأحد، استمرارا للمظاهرة التي جرت في القدس، يوم الخميس الماضي، التي تخللتها مواجهات بين المتظاهرين وقوات الشرطة، احتجاجا على عنف وعنصرية الشرطة تجاه أبناء هذه الطائفة.
ويتوقع أن تجري المظاهرة، بعد ظهر اليوم، بالقرب من مجمع مباني عزرائيلي في تل أبيب، فيما يسود تخوف لدى الشرطة بأن يحاول المتظاهرون السير باتجاه شبكة شوارع أيالون، وهو شريان المرور المركزي بين تل أبيب وبين وسط إسرائيل وجنوبها وشمالها، وإغلاقه. ويأتي توقيت المظاهرة في ذروة زحمة السير في شبكة شوارع أيالون.
ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه لم تدعو أية منظمة نشطة بين الأثيوبيين المسؤولية عن الدعوة للمظاهرة، اليوم، وإنما تناقل نشطاء الدعوة بواسطة شبكات التواصل الاجتماعي ومنتديات في الانترنت.
وكتب نشطاء في صفحة "فيسبوك" بعنوان "المعباراه وغير اللطفاء وغير اللطيفات" أنه "ندعو الجمهور الواسع إلى مظاهرة ضد العنف البوليسي والعنصرية الممأسسة، التي ينظمها شبان المجتمع الأثيوبي".
من جانبها، دعت الشرطة المبادين إلى تنظيم المظاهرة إلى تنسيق احتجاجاتهم معها.
وكان نشطاء شبان أثيوبيون قد نظموا مظاهرة ضد عنف وعنصرية الشرطة الإسرائيلية تجاه الأثيوبيين، في القدس يوم الخميس الماضي. وبدأت المظاهرة، بمشاركة حوالي ألفي متظاهر، قبالة مقر الشرطة وبعد ذلك انتقلت إلى "ميدان باريس" في مركز المدينة وبالقرب من مقر إقامة رئيس الحكومة.
وشهدت المظاهرة في القدس مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين لعدة ساعات أسفرت عن إصابة 13 متظاهرا وشرطيين واعتقال عدد من المتظاهرين.
وجاءت هذه المظاهرة في أعقاب نشر شريط مصور يوم الأحد الماضي يظهر فيه شرطيان يعتديان على شاب أثيوبي يرتدي الزي العسكري، ومن دون مبرر لهذا الاعتداء.
ويشكو الشبان الأثيوبيون من تعامل الشرطة العنيف معهم ويعزون ذلك إلى عنصرية الشرطة بسبب لون بشرتهم.
التعليقات