مع عودة الكنيست الإسرائيلية لأعمالها اليوم، واقتراب المهلة الممنوحة لرئيس الحكومة المكلف بنيامين نتنياهو من نهايتها، تتزايد المؤشرات حول تفاقم الأزمة بين نتنياهو ورئيس حزب «يسرائيل بيتينو»، أفيغدور ليبرمان الذي قد يعلن اليوم قراره عدم الانضمام للائتلاف الحكومي.
وتشهد العلاقة بين ليبرمان ونتنياهو أزمة وصلت حتى انقطاع الاتصالات بينهما، وفي ظل استياء ليبرمان من الاتفاق الذي وقعه الليكود مع الحزب الحاريدي 'يهدوت هتوراة' الذي يلغي عددا من القوانين التي بادر ليبرمان لسنها والتي يعتبرها من إنجازاته في الدورة الماضية كقانون «تقاسم الأعباء» لتجنيد الحاريديم للجيش الإسرائيلي، يبدو أن ليبرمان يتجه لتصعيد الأزمة مع الليكود.
ويعقد ليبرمان بعد ظهر اليوم اجتماعا لكتلة 'يسرائيل بيتينو' في الكنيست، ودعا إليها الصحافيين، ما يعني أنه يعتزم الإدلاء بتصريحات دراماتيكية، يتوقع أن تكون إعلان عدم انضمامه للائتلاف الحكومي.
وقبل يومين من انتهاء المهلة الممنوحة لنتنياهو، لا زال الخلاف قائما بين الليكود ورئيس حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت، حول حقيبة الأديان التي تعهد نتنياهو بمنحها لـ 'شاس'، فضلا عن الخلاف حول مطلب بينيت زيادة موازنة وزارة التعليم بمبالغ كبيرة.
وتوقع معلقون إسرائيليون أن تشهد المفاوضات مع حركة 'شاس' والبيت اليهودي انفراجا يفضي إلى توقيع اتفاقات ائتلافية، وأن يعرض نتنياهو حكومة مشكلة من 61 عضو كنيست في المرحلة الأولى، ويواصل المفاوضات لتوسيع الاتلاف بعد أنت تحصل حكومته المقلصة على ثقة الكنيست.
لكن مسؤولين في الليكود عبروا عن مخاوفهم في اليومين الأخيرين من فشل نتنياهو في حل الخلافات مع البيت اليهودي وشاس، وبالتالي وفشله في تشكيل حكومة جديدة حتى يوم الأربعاء المقبل، الموعد الذي تنتهي فيه المهلة الممنوحة له، ما يعني نقل التكليف إلى مرشح آخر، وهو سيناريو ممكن باحتمالات ضئيلة.
التعليقات