من المقرر أن يعرض رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم حكومته على الكنيست، ويواصل اليوم الاجتماع بأقطاب حزبه لتوزيع الحقائب الوزارية وسط عراقيل وحالة توتر تخيم على الحزب.
وعقد نتنياهو الليلة الماضية وصباح اليوم سلسلة اجتماعات مع كبار مسؤولي الليكود وتوصل خلالها إلى اتفاق مع يسرائيل كاتس باستمراره في وزارة المواصلات إضافة إلى حقيبة وزارة الاستخبارات، وبحكم منصبه سيكون عضوا في المجلس الوزاري السياسي الأمني الصغر «الكابينيت».
كما اتفق نتنياهو مع يوفال شطاينتس أن يتولى وزارة الطاقة والبنى التحتيةـ وبذلك يكون مسؤولا عن لجنة الطاقة النووية، الأمر الذي يخوله للحصول على مقعد في المجلس الوزاري السياسي الأمني الصغر «الكابينيت».
واتفق نتنياهو مع وزير الأمن موشي يعلون أن يحتفظ بمنصبه، كما اتفق مع أوفير إيكونيس أن يتولى وزارة الاتصالات .
لكن خلافات برزت بين نتنياهو وغلعاد إردان وميري ريجيف حول الحقائب التي سيتوليانها، وقالت مصادر مقربة من إردان مساء أمس أنه يدرس إمكانية التخلي عن مشاركته في الحكومة. وعرض نتنياهو على إردان الذي حل في المكان الأول في قائمة الليكود في الانتخابات الداخلية، تولي حقيبة الداخلية المقلصة بعد أن نقلت منها دائرة التخطيط لكن إردان طالب أيضا بوزارة الأمن الداخلي. ويتوقع أن يجتمعا مجددا اليوم لحل الخلافات.
كما فشل نتنياهو في التوصل إلى تفاهمات مع عضو الكنيست ميري ريغيف حول الحقيبة التي ستشغلها. وذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة أن ريجيف تطالب بوزارة الشؤون الاجتماعية، إلا أن نتنياهو عرض عليها حقيبة أقل شأنا.
وشككت وسائل إعلام إسرائيلية في إمكانية أن يتجاوز نتنياهو العقبات في حزبه اليوم، ولم تستبعد إمكانية إرجاء عرض الحكومة على الكنيست. وأعلن اليوم أن نتنياهو قرر تأجيل جلسة الحكومة التي كانت مقررة يوم الأحد المقبل، واعتبر معلقون أن هذا القرار يعتبر مؤشرا آخر على إمكانية إلغاء الجلسة المخططة مساء اليوم لعرض الحكومة وتأدية قسم الولاء.
التعليقات