28/05/2015 - 12:25

الخارجية الإسرائيلية مستنفرة لإحباط تجميد عضوية إسرائيل في الـ «فيفا»

استنفرت الخارجية الإسرائيلية كافة ممثلياتها لما أسمته وسائل إعلام إسرائيلية «معركة إحباط» لمشروع القرار الفلسطيني الذي يطالب بتجميد عضوية إسرائيل في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، وسط توجيه اتهامات لقطر بمحاولة شراء أصوات لتأييد مشروع

 الخارجية الإسرائيلية مستنفرة لإحباط تجميد عضوية إسرائيل في الـ «فيفا»

جبريل رجوب (من اليمين) وبلاتر (أ.ف.ب)

استنفرت الخارجية الإسرائيلية كافة ممثلياتها لما أسمته وسائل إعلام إسرائيلية «معركة إحباط» لمشروع القرار الفلسطيني الذي يطالب بتجميد عضوية إسرائيل في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، وسط توجيه اتهامات لقطر بمحاولة شراء أصوات لتأييد مشروع القرار الفلسطيني، وتوظيف قضية الفساد التي كشف النقاب عنها يوم أمس في الاتحاد الدولي.

ومن المتوقع أن يعقد كونغرس الاتحاد الدولي الذي يضم ممثلين عن 209 دول اجتماعا يوم غد الجمعة للنظر في طلب فلسطين تجميد عضوية إسرائيل، لكن مصادر إسرائيلية شككت في إمكانية عقد الاجتماع في ضوء الفضحية التي تعصف بالاتحاد.

 وتجندت الخارجية الإسرائيلية وسفاراتها وممثلياتها في جميع أنحاء العالم لحشد أغلبية ضد مشروع القرار الفلسطيني، وقالت صحيفة 'يديعوت أحرنوت' إن إسرائيل تسعى  لمنع بداية «تسونامي سياسي»، وتجند لهذا الغرض قضية الفساد التي عصفت يوم أمس بالاتحاد، فيما اتهم مسؤولون سياسيون قطر بأنها «تشتري أصوات للتصويت ضد إسرائيل، كما اشترت أصوات، بحسب الشبهات، في التصويت لاستضافة المونديال»، على حد تعبير الصحيفة.

ويعقد ممثلو إسرائيل حاليًا لقاءات مع وزراء رياضة ورؤساء اتحادات كرة القدم في جميع الدول صاحبة العضوية في الفيفا لتجنيدهم ضد القرار  لأنه في حال الموافقة على مشروع القرار ستكون صفعة مدوية لإسرائيل وسياستها الخارجية والدبلوماسية سويًا.  وقالت الصحيفة إن الحكومة الإسرائيلية تدرك مدى الحساسية السياسية للتصويت  وتخشى من أن تشكل «نقطة كسر ديبلوماسية»، لهذا تستعد لمواجهتها، مشيرة إلى أن احتمال قبول القرار ليس كبيرا حيث يتطلب تجنيد 75% من الاصوات من بين 209 اتحادات للدول المشاركة في المنظمة. وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل سعت في البداية لمنع إجراء التصويت، لكنها اليوم تعمل على تجنيد أغلبية لرفض مشروع القرار.

وكان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، جوزيف بلاتر،  زار إسرائيل قبل أكثر من أسبوع وناقش مع رئيس الحكومة الإسرائيلية  بنيامين نتنياهو طلب السلطة الفلسطينية تعليق عضوية إسرائيل في المنظمة.  وقال بلاتر يوم أمس إنه توصل لاتفاق مع نتنياهو بأن يمنح تصاريح تنقل حر للرياضيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، إعفاء ضريبي عن كل الأجهزة الرياضية التي تصل للفلسطينيين، إقامة ملاعب جديدة في الضفة وغزة، تشكيل لجنة للنظر في الخلافات التي تنشأ مستقبلا.

وتخشى إسرائيل أن تنجح السلطة الفلسطينية بتجنيد 75% من الأعضاء  وهم الأغلبية المطلوبة للموافقة على القرار الذي تقدم به اللواء جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، والذي يطالب بإقصاء المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم من المسابقات الدولية وتعليق العضوية في الفيفا بسبب الاحتلال للضفة الغربية وغزة وقتل الرياضيين وتدمير الملاعب المنشآت الرياضية.   

  ويطالب الاتحاد الفلسطيني المنضم إلى الفيفا منذ عام 1998، بمنع إسرائيل من خوض المسابقات الدولية، وخصوصا معاقبتها بسبب القيود التي تفرضها على سفر اللاعبين الفلسطينيين. وأدرج مشروع القرار على جدول أعمال مؤتمر الفيفا المقرر اليوم الخميس (حفل الافتتاح) والجمعة (أعمال وتصويت) في زيوريخ، والذي ستتم خلاله أيضا الانتخابات الرئاسية للفيفا، حيث ترشح الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر (79 عاما) لولاية خامسة على التوالي، في مواجهة نائبه الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني.

يذكر أن السلطات السويسرية أعلنت يوم أمس أنها اعتقلت بطلب من الولايات المتحدة مسؤولين كبار في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بتهم فساد صادرة عن القضاء الأميركي، وقد يتم تسليم هؤلاء المسؤولين إلى الولايات المتحدة بعد توقيفهم في فندق فخم في سويسرا.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن السلطات في زوريخ بسويسرا قامت بعملية من أجل القبض على عدد من المسؤولين البارزين في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بسبب اتهامات بالفساد وستسلمهم للولايات المتحدة.

وقالت نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولي تطبيق القانون، إن الاتهامات الاتحادية الأمريكية تتضمن الابتزاز وغسيل الأموال والاحتيال على امتداد عقدين من سوء السلوك في الاتحاد الدولي لكرة القدم. وذكرت الصحيفة أن أكثر من عشرة مسؤولين من المتوقع اتهامهم.

وقال وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند اليوم الخميس إن هناك خطأ فادحا داخل (الفيفا) وإن الاتحاد بحاجة إلى إصلاح.

وأضاف هاموند أن مشجعي كرة القدم في أنحاء العالم يشعرون بالخذلان مشيرا إلى أن سمعة اللعبة الشعبية تلطخت. ويتحدث هاموند بعد يوم من اعتقال مسؤولين كبار في الفيفا بعد ورود أسمائهم في قائمة اتهام أمريكية تتهمهم بالحصول على رشى.

وقال هاموند لتلفزيون بي.بي.سي 'هناك خطأ كبير في قلب الفيفا وكرة القدم العالمية بحاجة الى اصلاحات...'

ولطالما كانت بريطانيا منتقدا للفيفا وخسرت المنافسة على استضافة كأس العالم لعام 2018 لصالح روسيا.

 

التعليقات