02/06/2015 - 23:19

أوباما: سيكون من الصعب علينا الدفاع عن إسرائيل في المحافل الدولية

أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الولايات المتحدة ستجد صعوبة في الدفاع عن إسرائيل في المحافل الدولية، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي بات يفقد ثقته بإسرائيل.

أوباما: سيكون من الصعب علينا الدفاع عن إسرائيل في المحافل الدولية

أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الولايات المتحدة ستجد صعوبة في الدفاع عن إسرائيل في المحافل الدولية، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي بات يفقد ثقته بإسرائيل.

وقال أوباما في مقابلة مع القناة الإسرائيلية الثانية سجلت في البيت الأبيض إنه في ظل الجمود في العملية السياسية  والشروط التي يطرحها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بكل ما يتعلق بإقامة دولة  فلسطينية، فإن الولايات المتحدة ستجد صعوبة في مواصلة الدفاع عن إسرائيل أمام مبادرات أوروبية في الأمم المتحدة.

وفسرت وسائل إعلام إسرائيلية تصريحات أوباما بأنها تلميح لإمكانية عدم استخدام حق النقض الفيتو على مشروع القرار الفرنسي في مجلس الأمن في الموضوع الفلسطيني.

وقال أوباما إن نتنياهو "حدد الكثير من الشروط، إلى درجة أن التفكير في تحقيقها في المستقبل القريب غير واقعي. والخطر االناتج عن ذلك هو أن تفقد إسرائيل مصداقيتها". مضيفا أن 'المجتمع الدولي بات لا يثق بأن إسرائيل جادة في نواياها تجاه حل الدولتين'.  مضيفا أن 'تصريحات نتنياهو تعزز  الادعاء بأنه "لا يوجد التزام حقيقي'.

وعن تصريحاته بشأن إعادة تقييم سياسات الولايات المتحدة، قال  أوباما: 'حينما قلت بعد الانتخابات أن علينا إعادة تقييم سياساتنا، تطرقت لشيئ محدد- كيف سندافع عن إسرائيل في المحافل الدولية بكل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية؟  حتى الآن كبحنا الجهود الأوروبية وجهودًا أخرى. وقلنا لهم إن الطريق الوحيد لحل الصراع  الإسرائيلي الفلسطيني هي أن يعمل الطرفان سوية. والتحدي هو: إذا لم  يكن هناك احتمال لعملية سلام حقيقية، وإذا لم نجد من يؤمن بأنه يوجد عملية سياسية، حينها سيكون أكثر صعوبة علينا مناقشة هؤلاء القلقين من البناء في المستوطنات والقلقين من الوضع الحالي. وسيكون من الصعب علي أن أقول لهم اصبرو، انتظروا، يوجد عملية سلام'.

وأضاف: 'أعتقد أن نتنياهو يشكك بقدرة الفلسطينيين والإسرائيليين على التعاون باسم السلام. أنا أعتقد أن نتنياهو هو أيضا سياسي يهتم بالحفاظ على ائتلافه والحفاظ على كرسيه. لكن ما يقود سياسة الحكومة هو الخوف، أنا أفهم ذلك، لكن ادعائي تجاه نتنياهو بأن ما يبدو حكيما ومحترسا على المدى القصير، قد يتضح أنه غير حكيم  على المدى الطويل'.

وعن الأزمة التي نشأت بعد خطاب نتنياهو في الكونغرس الأميركي، قال أوباما: 'لو قدمت إلى الكنيست دون التنسيق معه، أو أجريت مفاوضات مع هرتسوغ، لتولد شعور بأن القواعد انتهكت. علاقات العمل بيننا مستمرة، وحين أكون مع نتنياهو  نجري أحاديث جيدة، هي صعبة، لكنني استمتع  بالاقتتال معه'.

ووعن العلاقات الإسرائيلية  الأميركية، قال إن 'العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل عميقة، وهذا لن يتغير. أنا أقل قلقا من عدم الاتفاق مع رئيس الحكومة  نتنياهو، لكنني قلق أكثر من السياسة الإسرائيلية المدفوعة بالخوف'. 

وقال أوباما إن تصريحات نتنياهو ضد الدولة الفلسطينية قبل الانتخابات لا تفسر على وجهين. والإيضاحات التي قدمها بعد الانتخابات ورغم أنها تضمنت أقوال حول إمكانية إقامة دولة فلسطينية، إلا أنها بدت محاولة للحفاظ على الوضع القائم(ستاتوس كوو).

 وبالنسبة للخلاف حول المشروع النووي الإيراني، قال أوباما إن الاتفاق النووي الذي يجري العمل على بلورته بين الولايات المتحدة والدول العظمى وبين إيران هو الطريق الأفضل لضمان عدم حيازة طهران لسلاح نووي.

وأضاف أنه 'يستطيع أن يبين، استنادا إلى الحقائق والأدلة والمعطيات وليس التأملات، أن الطريق الأفضل لمنع إيران من جيازة سلاح نووي هو اتفاق صارم يمكن التأكد من تنفيذه'. وأضاف أن 'الحل العسكري لن يصلح الوضع، حتى لو شاركت الولايات المتحدة فيه، وإنما فقط يبطئ البرنامج النووي بشكل مؤقت دون أن يدمره'.

 

التعليقات