10/06/2015 - 09:28

نتنياهو يكرر: دولة فلسطينية منزوعة السلاح وتعترف بيهودية إسرائيل

ويقول: السؤال المركزي هو إذا انسحبت إسرائيل من الضفة، فكيف يمكن ضمان عدم تكرار ما حصل في لبنان وقطاع غزة؟ وكيف يمكن منع حفر أنفاق من غزة إسرائيل؟ أو من قلقيلية إلى كفار سابا؟

نتنياهو يكرر: دولة فلسطينية منزوعة السلاح وتعترف بيهودية إسرائيل

في كلمته في اختتام مؤتمر هرتسليا، كرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء أمس الثلاثاء، ادعاءه بأنه يدعم حل الدولتين، ولكن بشرط أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح، وأن تعترف بإسرائيل كدولة يهودية.

وقال نتنياهو إنه لا يريد حل الدولة الواحدة، وأنه ملتزم بحل الدولتين، مثلما صرح في خطاب "بار إيلان"، قبل 6 سنوات.

وأضاف أنه يتحدث عن "دولة منزوعة السلاح، وتعترف بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي. وقال إن "الفلسطينيين يطالبون إسرائيل بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، في حين يرفضون الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية".

وبحسبه فإن هذه الشروط ليست شروط البدء بالمفاوضات، وإنما شروط لإنهاء المفاوضات بشكل ناجح والوصول إلى سلام مستقر ودائم.

يشار في هذا السياق إلى أن تصريحات نتنياهو تبدو كأنها رد على أقوال الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في مقابلة مع القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية، والتي جاء فيها إنه من غير الواقعي الاعتقاد بأنه يمكن تطبيق شروط إسرائيل في المستقبل القريب، ولذلك فإن هناك خطر أن تفقد إسرائيل مصداقيتها.

وقال أوباما أيضا إن المجتمع الدولي لا يعتقد أن إسرائيل جدية في نواياها في الوصول إلى حل الدولتين، وأن تصريحات نتنياهو تعزز الاعتقاد بأنه غير ملتزم بذلك بشكل جدي.

إلى ذلك، قال نتنياهو في كلمته إن "السؤال المركزي هو إذا انسحبت إسرائيل من الضفة، فكيف يمكن ضمان عدم تكرار ما حصل في لبنان وقطاع غزة؟ وكيف يمكن منع حفر أنفاق من غزة إسرائيل؟ أو من قلقيلية إلى كفار سابا؟".

وتابع أن المشكلة في قطاع غزة ليست تهريب السلاح، وإنما إنتاج السلاح، مضيفا أن ذلك يتطلب تهريب بضعة مهندسين ومعادن وحاويات، وعندها يمكن إنتاج "أنابيب مع توجيه دقيق". وبحسبه فإن ذلك "يحصل في قطاع غزة لأن إسرائيل ليست هناك، بينما لا يحصل في رام الله لأنها تستطيع أن تكون فيها متى اقتضت الضرورة".

وقال أيضا "إننا منشغلون بمسألة الحدود، ولكن ماذا سيحصل في الطرف الثاني؟ هل ستكون هناك غزة أخرى؟ يجب إيجاد حلول لذلك".

وادعى نتنياهو أن يحاول منذ 6 سنوات الحديث مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وأنه قام بتجميد البناء في المستوطنات لمدة 9 شهور، وفي الشهر العاشر طلب عباس تجميدا آخر للبناء الاستيطاني.

وأضاف أنه اجتمع مع عباس مدة 3 ساعات في شرم الشيخ، و 3 ساعات في القدس، وأن مطلب عباس كان تجميد البناء الاستيطاني.

وادعى أيضا أن "الفلسطينيين يرفضون الحديث مع إسرائيل، ثم يطلبون فرض المقاطعة عليها، ويقدمون مطالب إلى مجلس الأمن، ويقولون إن إسرائيل ترفض تجديد المفاوضات".

إلى ذلك، حمّل نتنياهو حركة حماس المسؤولية عن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة. وادعى أن إسرائيل لا تريد تصعيدا، كما زعم أنها الوحيدة المعنية بإعادة إعمار قطاع غزة.

وخصص نتنياهو جزءا من كلمته إلى ما أسماه "التهديد الإيراني"، وقال إنها لا تشكل تهديدا نوويا فحسب، وإنما تشكل تهديدا تقليديا من خلال مبعوثيها وجنودها المنتشرين في العراق وسورية ولبنان، وقبالة الجولان وقطاع غزة. وبحسبه فإن "لدى إيران شبكة إرهاب منتشرة في 5 جبهات".

وتحدث أيضا عن صناعة الأسلحة في إيران، وقال إن هناك نحو 50 ألف عامل يعملون في إنتاج أسلحة متطورة ودقيقة، مثل الاقمار الصناعية والغواصات وكل أنواع الأسلحة، وبوتيرة سريعة جدا.

وتابع أن "إيران تواجه مشكلة مالية، وأنه في حال إزالة ضغط العقوبات الاقتصادية عنها، فإن خزينتها ستمتلئ بعشرات ومئات المليارات من الدولارات التي توفر الوقود لكل أعمالها العدوانية".

التعليقات