جيش الاحتلال يقرر عدم فتح تحقيق في التنكيل بالغباشي في الجلزون

قرر الجيش الإسرائيلي اليوم عدم فتح تحقيق جنائي مع الجنود الذين نكلوا بالشاب الفلسطيني شادي الغباشي من مخيم الجلزون يوم أول أمس الجمعة، واكتفى بإحالتهم إلى لجنة الطاعة التي فرضت عليهم عقوبات صورية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن 'اعتقال الشاب كان مبررا إلا أن استخدام العنف كان غير متناسب'. وحسب قرار لجنة الطاعة تعرض قائد السرية التابعة لكتيبة الحاريديم للتوبيخ من قبل قائد اللواء. وفرضت اللجنة على الجندي الذي كان يوجه الشتائم للغباشي بتعليق خدمته لثلاثين يوما، فيما فرضت على جنديين استخدما العنف المفرط حبسا مشروطا لمدة 28 يوما.

وكان الغباشي قد خرج من منزله يوم الجمعة محتجا على إطلاق قنابل الغاز التي أدت إلى اختناق أفراد عائلته وأطفاله، وطالبهم بالكف عن إطلاق قنابل الغازـ ويظهر شريط فيديو بث مساء أمس على تلفزيون فلسطين ما تعرض له الغباشي من عنف مفرط وتنكيل. وتظهر اللقطات الغباشي يتعرض للضرب بأعقاب البنادق ويُطرح أرضا ويتعرض لمزيد من الضرب فيما يضغط جندي بركبته على رأس الرجل. وبعد ذلك جرى تكبيل يديه واقتياده بعيدا.

وينقل الفيديو أحداثا وقعت يوم أول أمس الجمعة في مخيم الجلزون التي شهدت مواجهات بين شبان وجنود الاحتلال. ويظهر في الشريط 6 جنود يهاجمون الغباشي ويوسعونه ضربا وركلا ويوجهون له ضربات بأعقاب البنادق رغم أنه لا يبدي أية مقاومةـ. وقام الجنود بإلقاء الشاب أرضا والسيطرة عليه، مع ذلك استمر أحد الجنود بضربه.

وبعد انتشار الشريط في شبكات التواصل الاجتماعي قالت صحيفة هآرتس إنه حسب تحقيق أولي أجراه الجيش الإسرائيلي اتضح أن الجنود لم يذكروا في التقرير تفاصيل ما جاء في الشريط وأنهم اكتفوا بالإشارة إلى اعتقال الشاب فقط.

وزعم الجيش الإسرائيلي أن الحادثة وقعت خلال مواجهات عنيفة مع عشرات الفلسطينيين تخللها رشق قوات الجيش بالحجارة. وأضاف أن الجنود استخدموا العيارات المطاطية لتفريق المظاهرة مما أدى لإصابة فتى فلسطيني، وادعى أن ضابط سرية أصيب بجراح طفيفة إثر إصابته بحجر وأحيل لتلقي العلاج.

يشار إلى أن عنف جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين هو نهج لا استثناء، وأن تحقيقات مماثلة انتهت دون اتخاذ إجراءات ضد المعتدين، وفي مرات عديدة منح الجيش غطاء ودعما لجنود قتلوا فلسطينيين بدم بارد.