30/06/2015 - 17:26

خطة حكومة نتنياهو: حصانة لاحتكار الغاز وعدم مراقبة الأسعار

نتنياهو يزعم: تنهي هذه الصيغة الحالة الاحتكارية في سوق الغاز وتدرّ بمئات المليارات من الشواقل على خزانة الدولة ليتم إنفاقها على مشاريع الرفاه والصحة والتربية والتعليم وغيرها مما يلبي احتياجات المواطنين الإسرائيليين

خطة حكومة نتنياهو: حصانة لاحتكار الغاز وعدم مراقبة الأسعار

استعرض طاقم المفاوضات باسم حكومة إسرائيل مع شركتي 'ديلك' الإسرائيلية و'نوبل إنرجي' الأميركية، اليوم الثلاثاء، التسوية بين الجانبين وتفاصيل الخطة الحكومية التي تضم هذه التسوية، وتبين أنها تقضي بمنح حصانة لاحتكار الشركتين لاستخراج الغاز وبيعه من الحقول البحرية، وإعفاء هذا الاحتكار من مراقبة الحكومة لأسعار الغاز.

وكان رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، قد فشل الليلة الماضية في تجنيد أغلبية في الهيئة العامة للكنيست لتأييد الخطة الحكومية من دون استعراضها أمام الجمهور.   

وتقضي الخطة الحكومية بأن تبيع 'ديلك' و'نوبيل إنرجي' حقلي 'كريش' و'تنين' في غضون 14 شهرا، وأن تبيع شركة 'ديلك' حصتها في حقل 'تمار'، وتعادل 31.25%، خلال ست سنوات بينما يتم تقليص حصة 'نوبيل إنرجي' من 36% إلى 25%. وفي المقابل، تحصل الشركتان على إعفاء من تسوية تقيدهما في حقل 'ليفياتان' لمدة 15 عاما.

كذلك تقضي الخطة بعدم مراقبة أسعار الغاز وإنما يتم تحديد 'سقف مؤقت' وعدم إعادة فتح عقود حقل 'تمار' المضخمة.              

واعتبر وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شطاينيتس، في مؤتمر صحفي في مكتبه، اليوم، أن مسار الخطة التي توصلت إليها الحكومة مع الشركتين الاحتكاريتين 'هو أفضل ما يمكن تحقيقه، والأكثر واقعية'.

وأضاف أن 'حقل الغاز الإسرائيلي الأكبر (يسمى 'ليفياتان') يتأخر تطويره منذ سنين، وهذه الحقيقة هي التي يجب أن تثير علامات استفهام. وإذا تأخرنا أكثر فستكون هناك أضرارا شديدة'.

وتابع شطاينيتس أن 'هذا الحل سيؤدي إلى تطوير حقول الغاز الإسرائيلية بأسرع ما يمكن وسيجلب شركات أخرى للتنقيب عن الغاز والنفط. وإذا لم تتم المصادقة على الخطة، سيتأخر ذلك لشهور أو حتى لسنين. وسيلحق ضررا بمستوى الثقة بإسرائيل، وستتراجع احتمالات بيع كريش وتنين'.

ويشار إلى أن إسرائيل تسعى لاستخراج الغاز الطبيعي من عدة حقول في البحر المتوسط، وهناك مطالب فلسطينية ولبنانية بالحق فيها. وبين هذه الحقول 'ليفياتان' و'تمار' وهما حقلان كبيران جدا، بينما حقلي 'كريش' و'تنين' صغيران.

وادعى شطاينيتس إن '100 مليار دولار ستُجنى لصالح مواطني إسرائيل في العقود المقبلة' من بيع الغاز، 'والخطة الحكومية ستحقق تفكيك الاحتكار خلال عدة سنوات، وستسمح بتزويد الغاز بأسعار معقولة'.

وتطرق نتنياهو إلى الموضوع خلال لقائه مع وزير الخارجية الإيطالي، بافلو جنتيلوني، في وقت سابق من اليوم، قائلا 'إننا نعرض اليوم، بعد سنوات من المناقشات، الصيغة المفصلة التي وضعناها حول ضخ الغاز من مياه. وسيتم عرض هذه الصيغة على المواطنين الإسرائيليين وعلى العالم أجمع'. وزعم أنه 'تنهي هذه الصيغة الحالة الاحتكارية في سوق الغاز وتدرّ بمئات المليارات من الشواقل على خزانة الدولة ليتم إنفاقها على مشاريع الرفاه والصحة والتربية والتعليم وغيرها مما يلبي احتياجات المواطنين الإسرائيليين'.

واعتبر نتنياهو مهاجما معارضي الخطة أن 'هناك مدّ للمواقف ذات الطابع الشعبوي. ولم يدقق أحد بعد النظر بشكل عملي في هذه الصيغة، وستتاح فرصة القيام بذلك الآن. ولن أرضخ أبداً للمواقف الشعبوية'.

التعليقات