يجري الرئيس الهندي براناب موخرجي زيارة لإسرائيل في شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، في زيارة وصفت بالتاريخية ومؤشر على تحول كبير في موقف الهند تجاه إسرائيل.
وستكون هذه هي الزيارة الأولى لرئيس هندي لإسرائيل، لكنها تأتي في إطار جولة يقوم بها موخرجي للمنطقة، إذ من المقرر أن يزور الشرق الأوسط في التاسع من تشرين الأول. وستنطلق زيارته من الأردن ومن ثم إلى السلطة الفلسطينية ومنها لإسرائيل.
ولعقود طويلة تجنبت الهند تطوير علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وكانت حليفة للعرب في مجموعة دول عدم الانحياز، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تطورا في العلاقة بين الهند وإسرائيل وتحديدا في المجال الأمني، إذ تعتبر إسرائيل طرفا أساسيا في تحديث وتطوير الجيش الهندي.
ووفق وسائل الإعلام الهندية، ستقوم أيضا وزير الخارجية الهندية، سوشاما سوارج، بزيارة قريبة لإسرائيل. وقالت صحيفة 'أوكونوميك تايمز' الهندية إن اختيار الرئيس الهندي للقيام بزيارة إسرائيل وليس رئيس الحكومة هو نتيجة 'حل وسط' لتبني موقفا متزنا في الشرق الأوسط، بعد امتناع الهند عن التصويت في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة لصالح توصيات لجنة التحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
اقرأ أيضا | للمرة الأولى: الهند تمتنع عن التصويت ضد ممارسات الاحتلال؛ إسرائيل: تحول تاريخي
ويقود رئيس الحكومة الهندية اليميني المتطرف، ناريندرا مودي، التقارب مع إسرائيل إلى مستوى التحالف الإستراتيجي، وهو الذي دفع إلى الامتناع عن التصويت لصالح التوصيات في مجلس حقوق الإنسان، وهو ما اعتبر سابقة تاريخية ولاقى استحسانا في إسرائيل التي اعتبرت ذلك تحولا تاريخيا في موقف الهند.
ولفتت صحيفة 'يسرائيل هيوم' إلى أن نتنياهو صرح في اجتماع كتلة الليكود البرلمانية أمس أنه تحادث مع رئيس الحكومة الهندية والذي وصفه بالصديق. وقال إنني 'تحدثت قبل يومين مع صديقي رئيس حكومة الهند، مودي. تحدثنا عن التعاون بين الهند وإسرائيل. نحن في خضم تحول كبير جدا، نقوم فيه بتوسيع وتنويع الأسواق أمام إسرائيل... وعلى رأسها الهند والصين واليابان، ولكن ليس هناك فقط، بل تحادثت أيضا مع رئيس الحكومة الإيطالية، ماتيو رنتسي... معنيون أيضا بكل أسواق أميركا اللاتينية'.
التعليقات