29/07/2015 - 23:05

لجنة الآداب بالكنيست تقرر توبيخ مزوز بسبب تفوهاته العنصرية

التوبيخ جاء بعد قوله للنائبة زعبي إنه "نصنع جميلا بسماحنا لكم بأن تكونوا هنا"* زعبي: لا نتوقع من هذه اللجنة أن تبذل جهدا خاصا للدفاع عن حقوق ممثلي المجتمع العربي، أو عن حقوق إنسان أساسية

لجنة الآداب بالكنيست تقرر توبيخ مزوز بسبب تفوهاته العنصرية

قررت لجنة الآداب التابعة للكنيست، اليوم الأربعاء، توبيخ نائب وزير الداخلية الإسرائيلي، عضو الكنيست يارون مزوز، في أعقاب تفوهاته العنصرية ضد المواطنين العرب عموما والنواب العرب خصوصا، في الهيئة العامة للكنيست في 24 حزيران الماضي.

وكان أربعة نواب كنيست، هم حنين زعبي وأسامة سعدي وعيساوي فريج وعومر بار – ليف، قدموا شكاوى إلى لجنة الآداب ضد مزوز، في أعقاب تفوهاته في الهيئة العامة للكنيست، وخلال رده على مشروع قانون لإلغاء منع لم الشمل في قانون المواطنة الذي قدمته النائب عايدة توما سليمان.

وتوجه مزوز خلال رده على مشروع القانون إلى النائبة حنين زعبي قائلا: "أعيدي بطاقة الهوية، ونحن نصنع جميلا بسماحنا لكم بأن تكونوا هنا". ورفض مزوز مطالب أعضاء كنيست عرب ويهود بالاعتذار والتراجع عن تفوهاته، وبدلا من ذلك قال لنائبة رئيس الكنيست: "أخرجيهم من هنا، وقحة".

وأكد النواب الأربعة في شكاويهم على أن تفوهات مزوز عنصرية وتتضمن تحريضا ضد النواب العرب وتمس بمشاعر المواطنين العرب وتحرض على العنصرية ضد الأقلية العربية.

وفي رده على توجه اللجنة إليه، امتنع مزوز عن التعبير عن أسفه أو ندمه على تفوهاته، وزعم أنه لم يوجهها ضد كل الجمهور العربي، وإنما ضد من "يعمل ضد دولة إسرائيل ومواطنيها وضد من يمارس الإرهاب".

وأكدت اللجنة في قرارها أنها ترفض تفسيرات مزوز، وأن تفوهاته ومضمونها "تحد بالعنصرية تجاه المواطنين العرب كلهم وتقوض مجرد شرعية وجود النواب العرب في الكنيست وكونهم مواطنون متساوون في الحقوق".

ورأت اللجنة أن "ثمة خطورة خاصة بأن الحديث يدور عن نائب وزير الداخلية... وظهر كأن أقواله تمثل موقف الحكومة".

وقررت لجنة الآداب أن مزوز خرق قواعد الآداب، التي تقضي بأن "يحافظ عضو الكنيست على احترام الكنيست وأعضائها وأن يتصرف بصورة تلائم مكانته وواجباته كعضو كنيست".

وقررت اللجنة معاقبة مزوز بفرض "توبيخ" عليه. وقالت إنها اكتفت بذلك لكون مزوز عضو كنيست جديد وأن هذه أول شكوى ضده تقدم إلى لجنة الآداب. 

وعقبت النائبة زعبي على قرار لجنة الآداب بالقول إن "أقوال نائب وزير الداخلية مزوز، هي أكثر من مجرد كلام رخيص أو شعبوي، وخطورة كلامه تنبع من منصبه، ويمكن اعتباره استمرارا واضحا لعملية مستمرة وعنيدة لسحب الشرعية عن أعضاء الكنيست العرب، وتمرير رسالة واضحة للجمهور الفلسطيني بأن ’قيادتكم، كما أنتم، عليها أن تشكرنا أنها ما زالت موجودة في هذه البلاد’".

وأضافت زعبي أنه "رغم التبرير الطويل للجنة الآداب، إلا أنها اختارت أن تتجاهل هذا التحريض، ونحن لا نتوقع من هذه اللجنة أن تبذل جهدا خاصا للدفاع عن حقوق ممثلي المجتمع العربي، أو عن حقوق إنسان أساسية، فهذا أصعب من أن تقوم به، لكن مهمتها الأساسية هي الحفاظ على كرامة أعضاء الكنيست بالذات إذا ما كانوا أقلية، وهي فشلت حتى في هذا، ناهيك أن هذه اللجنة استعملت كثيرا كأداة للتحريض علينا".  

التعليقات