02/08/2015 - 13:41

منفذو الجريمة "تصرفوا بذكاء"… والأجهزة الأمنية الإسرائيلية تشيد بدور السلطة

تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تفيد بأن السلطة الفلسطينية تبذل جهودا لإحباط أي تصعيد في الضفة الغربية، فيما تتخوف الأجهزة الأمنية في إسرائيل من عمليات انتقامية في الضفة

منفذو الجريمة

البلدة القديمة بالقدس صباح اليوم (أ ف ب)

في محاولة من الحكومة الإسرائيلية الظهور بأنها تتخذ كافة الإجراءات لملاحقة قتلة الطفل علي دوابشة، أصدر وزير الأمن الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، تعليماته للأجهزة الأمنية وعلى رأسها جهاز الأمن العام (شاباك) لتنفيذ اعتقالات إدارية بحق مشتبهين بتنفيذ الجريمة في قرية دوما فجر الجمعة الماضي ممن وصفهم باليمين المتطرف.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصدر أمني رفيع المستوى قوله إن ليس هناك من مفر إلا التعامل مع المشتبهين بتنفيذ جرائم كراهية ضد الفلسطينيين بالطريقة ذاتها التي نتعامل بها مع فلسطينيين يشتبه بتنفيذهم “عمليات إرهابية”، على حد تعبير المصدر.

وقال المصدر إن من نفذ جريمة إحراق المنازل في دوما تصرف بذكاء إذ لم يترك خلفه أي أثر ولم يتزود حتى بهاتف خليوي.

وفي موازاة هجوم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على السلطة الفلسطينية، نقلت صحيفة “هآرتس” أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والفلسطينية أجرت في الأيام الأخيرة اتصالات مكثفة بهدف التنسيق لإحباط أي تصعيد في الضفة في أعقاب الجريمة الوحشية في دوما، وفي أعقاب استشهاد الشاب ليث الخالدي نهاية الأسبوع قرب رام الله والشاب محمد المصري في غزة.

وذكرت “هآرتس” أن تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تفيد بأن السلطة الفلسطينية تبذل جهودا لإحباط أي تصعيد في الضفة الغربية، فيما تتخوف الأجهزة الأمنية في إسرائيل من عمليات انتقامية في الضفة تنفذها مجموعات محسوبة على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو حركة الجهاد الإسلامي.

إلى ذلك، قال مصدر أمني إسرائيلي للصحيفة إنه لن يتفاجئ في حال تبيّن أن هناك صلة بين جريمة قرية دوما وقرار هدم المبنيين في مستوطنة بيت إيل مؤخراً، واتهم جهات بالحكومة بأن تبث الأكاذيب في كل ما يتعلق بهدم المبنيين وتحويلهما في إعلام المستوطنين إلى “حائط المبكى” الجديد.

في سياق آخر، طال الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، الشرطة بالتحقيق في تهديدات وتحريض ضده نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت الناطق باسم ريفلين إن قرار التوجه للشرطة جاء في أعقاب تعليمات جهات أمنية.

وتعرض ريفلين لهجوم من قبل جهات يمينية في أعقاب تصريحات ضد جريمة حرق المنازل في قرية دوما والتي أدان فيها العملية.

التعليقات