09/08/2015 - 18:09

فاينشطاين لريغيف: التمويل المشروط انتهاك لحرية التعبير عن الرأي

"الربط بين فحوى المشاريع التي تقدّمها المؤسسات وبين التمويل الذي قد تتلقاه هذه المؤسسات من وزارة الثقافة ما هو إلّا انتهاك للحق في حريّة التعبير عن الرأي". معتبرًا إياه تصرفًا مرفوضًا.

فاينشطاين لريغيف: التمويل المشروط انتهاك لحرية التعبير عن الرأي

وزيرة الثقافة الإسرائيلية، ميري ريغف

اعتبر المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، يهودا فاينشطاين نوايا وزيرة الثقافة الإسرائيليّة، ميري ريغيف، بمراقبة وملاحقة فحوى مشاريع وأعمال فنية وثقافية، مثل العروض المسرحيّة والأفلام التي تعرض في كافة أنحاء البلاد المؤسسات الثقافية المختلفة، ما هو إلّا انتهاكًا للحق في حرية التعبير عن الرأي.

وأضاف فاينشطاين في معرض ردّه على توجّه جمعية حقوق المواطن القانونية حول تصريحات ريغيف بشأن مسرح الميدان، وتحديدًا عرض مسرحية الزمن الموازي، التي بسببها قرّرت ريغيف وقف تمويل المسرح، أن 'الربط بين فحوى المشاريع التي تقدّمها المؤسسات وبين التمويل الذي قد تتلقاه هذه المؤسسات من وزارة الثقافة ما هو إلّا انتهاك للحق في حريّة التعبير عن الرأي'. معتبرًا إياه تصرفًا مرفوضًا.

وجاء على لسان المستشار القضائي للحكومة أن مكتبه 'أوضح للوزيرة ريغيف بأن للحق في حريّة التعبير عن الرأي وزن ومكانة خاصّين في المجال الثقافي، فحريّة التعبير الفنيّة هي لبّ الحق في التعبير عن الرأي'، مضيفًا أن 'تغيير معايير تمويل العروض والمؤسسات الثقافية من قبل وزارة الثقافة، إذ يصبح التمويل مشروطًا بفحص فحوى الأعمال الثقافية، في حال تمّ، قد يؤدّي بالمؤسسات الثقافية إلى التوقف عن إنتاج أو عرض منتوجات ثقافية تحمل افكاراً أو توجّهات مختلفة، وذلك كي لا تتعرّض للمسّ في التمويل الحكومي الذي تتلقّاه تلك المؤسسات'.

انظر أيضًا: ميري ريغيف تجمد تمويل مسرح الميدان

وتابع فاينشطاين أن 'هذا المسّ الواضح في إمكانية إنتاج أو عرض ونشر منتوجات ثقافية على أساس فحواها هو انتهاك واضح ومجحف للحق في التعبير عن الرأي، ففحوى العمل الفنّي هو اساسه وجوهره'.

من جانب، أشاد المستشار القانوني لجمعية حقوق المواطن، المحامي دان ياكير، بهذا الموقف، وقال إن 'المستشار القضائي للحكومة أثبت بأن لا أساس للصحّة في موقف الوزيرة التي ادّعت بأنّها المسؤولة الوحيدة والمخوّلة باتّخاذ القرار حول تمويل المؤسسات الثقافية'.

وأضاف أنه 'لقد تمّ توضيح المبادئ الأساسيّة التي بموجبها لا يجوز ربط تمويل الثقافة ودعمها بفحوى الأعمال الثقافية والفنيّة. بالإضافة إلى ذلك، تمّ التشديد على أن الجهة المخوّلة باتخاذ القرار حول تمويل مشاريع أو مؤسسات ثقافية معيّنة هي ليست وزيرة الثقافة، الحفاظ على هذه المبادئ والأسس هي الضمان لتحقيق الحق في التعبير عن الرأي وحريّة الإبداع ولعدم تسيّس الدعم للثقافة في البلاد'.

ويذكر أن جمعية حقوق المواطن طالبت ريغيف بألّا تّحوّل نفسها إلى مسؤولة الرقابة على الثقافة، مؤكدةً أنها ليست حاكمة على الثقافة وليست رقيبة عليها.

وأضاف ياكير، في رسالته باسم 'حقوق المواطن' أن 'وظيفة وزارة الثقافة مساندة ودعم الثقافة والفن وليس خنقهم، من وظائف السينما والمسرح التعامل مع قضايا شائكة ومثيرة للجدل والتشجيع على التفكير النقديّ، وليس من وظيفتهم تشجيع شرعية الدولة أو الحفاظ على 'الصورة الحسنة' لجنود جيش الاحتلال الإسرائيليّ'.

وأكد ياكير أنه يحق لوزارة الثقافة منع تقديم الدعم المادي فقط في حال حرضت الأعمال الفنية على العنف أو العنصرية، وأنه عدا عن هذه الحالات النادرة، تمنع وزارة الثقافة من التدخل في مضامين أو مواضيع الأعمال الفنية.

وفي وقت سابق، كان مكتب وزيرة الثقافة الإسرائيلية، ميري ريغيف، أعلن عن وقف تمويل مسرح الميدان في حيفا بسبب عرضه مسرحية 'الزمن الموازي' عن حياة الأسير وليد دقة، وجاء القرار بعد توصية من رئيس لجنة الثقافة والسينما.

التعليقات