10/12/2015 - 07:04

آيزنكوط: الهجوم الجوي وحده لا يهزم داعش

التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أنه منذ صيف 2012 قتل نحو 1300 من عناصر حزب الله في سورية، في حين أصيب نحو 5 آلاف، وهذه الخسائر تعتبر جدية بالنسبة لتنظيم لا يزيد عدد عناصره عن 30 ألفا

آيزنكوط: الهجوم الجوي وحده لا يهزم داعش

قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوط، إنه لا يمكن إلحاق هزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في هجوم يعتمد فقط على تفعيل القوة الجوية، كما تشير تقديرات إسرائيلية إلى أنه تم مؤخرا معاينة حساسية عالية لدى إيران وحزب الله حيال وقوع خسائر لهم في سورية.

يذكر في هذا السياق أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، كان قد قال في خطاب له في مطلع الأسبوع إن الهجوم سيتواصل على داعش في أعقاب مجزرة سان برناردينو في كاليفورنيا، وألمح إلى أنه لن يتم إرسال قوات برية إلى سورية والعراق، وادعى أنه يمكن دحر داعش باستخدام وسائل محدودة.

كما تجدر الإشارة إلى أن وزير الأمن الإسرائيلي، موشي يعالون، كان قد صرح في نهاية الأسبوع الأخير، في مؤتمر "سابان" في واشنطن، أنه على الولايات المتحدة أن تكون أكثر فعالية في القتال ضد داعش.

وبحسب يعالون، فإنه نظرا لكون الولايات المتحدة تقف على الحياد فقد نشأ فراغ تقوم روسيا وإيران والمحور الراديكالي بملئه.

إلى ذلك، قال آيزنكوط إن مفتاح وقف القتال في سورية والتوصل إلى حل سياسي يكمن في التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا، بيد أن تقديراته تشير إلى أن التوصل إلى تسوية كهذه قد تستغرق بضعة سنوات أخرى.

وقال أيضا إن "احتمال تحقيق انتصار كامل في سورية للمحور الشيعي الذي ينشط إلى جانب الرئيس بشار الأسد قريب من الصفر، وأن مثل هذا النصر بحاجة إلى قوات برية على نطاق واسع، وهو أمر لن تفعله إيران أو روسيا أو حزب الله.

وأشار إلى أنه في نهاية أيلول/ سبتمبر أرسلت إيران نحو ألفين من عناصر حرس الثورة إلى سورية، في إطار خطة مشتركة مع روسيا للقيام بعمليات برية في شمال سورية، لدعم الهجوم الجوي الذي تنفذه موسكو، ولكن الإيرانيين تكبدوا خسائر، وقتل عدد من القادة، في حين أصيب قائد فيلق القدس، الجنرال قاسم سليماني.

وفي هذا السياق، كتب المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أن إسرائيل عاينت مؤخرا حساسية عالية لدى إيران وحزب الله من وقوع خسائر. وتشير التقديرات إلى أنه منذ صيف 2012 قتل نحو 1300 من عناصر حزب الله في سورية، في حين أصيب نحو 5 آلاف.

وبحسب هرئيل فإن هذه الخسائر تعتبر جدية بالنسبة لتنظيم لا يزيد عدد عناصره عن 30 ألفا.

ويضيف أنه بالرغم من التدخل الروسي الواسع منذ أيلول/ سبتمبر، فلم يتم تسجيل نجاحات كبيرة على الأرض في الحرب ضد المعارضة، كما أن قوات النظام السوري تسيطر على ما بين 15% إلى 20% من أراضي سورية.

ويقول رئيس أركان الجيش، خلافا لتقديرات مسؤولين إسرائيليين كبار مثل رئيس المجلس للأمن القومي سابقا يعكوف عميدرور، إن انتصار داعش في القتال هو بديل أسوأ بالنسبة لإسرائيل مقارنة بالنظام السوري. وبحسبه فإن إسرائيل قادر على مواجهة تهديد منظم، مثل  إيران وحزب الله، مقارنة بصعوبة مواجهة تنظيم مثل داعش وردعه في حال سيطر على سورية.

وفي حديثه عن تنظيم "ولاية سيناء" في مصر، الذي أعلن مبايعته لتنظيم داعش، قال آيزنكوط إن يتوقع أن تتمكن مصر من إلحاق هزيمة بالتنظيم الذي يقدر عدد عناصره بنحو 700 إلى 800 عنصر رغم بعض النجاحات التي حققها ضد الجيش المصري.

وقال أيضا إنه يعتقد أن مواصلة مصر للقتال بشكل منهجي ضد داعش في سيناء، وتقوم بتفعيل قوات برية كجزء من الهجوم فإنها قادرة على إنهاء المعركة وتحقيق انتصار.

التعليقات