ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة "ريشيت بيت"، صبيحة اليوم الثّلاثاء، أنّ ركّابًا إسرائيليّين كانوا عل متن طائرة تابعة لشرطة الطّيران اليونانيّة الوطنيّة، إيجيان، أجبروا الشّركَةَ على منع سفر اثنين كانا على ذات الطّائرة، حينما اكتشفوا أنهما عربّيان من البلاد.
تسلست الأحداث ابتداءً من عِلْم أحد الرّكّاب الذين كانوا على متن الطّائرة، قبيلَ إقلاعها نحو إسرائيل، أنّ راكبين، جلسا صدفةً بجانب بعضمها، أحدهما من شمال البلاد، والثّاني من القدس المحتلة، ليفتعل مشكلةً، سرعان ما انضمّ إليه ركّاب آخرون، مُدَّعينَ أنَّ الرّاكبين العربيين يشكّلانِ تهديدًا أمنيًّا، مُطالبين بالقيام بتفتيشهما وإلغاء رحلتهما.
لم تدرك شركة الطّيران بدايةً، ما السّبَب الكامن وراء هذا الهيجان الذي افتعله الإسرائيليّون!
بعد إصرار الرّكّاب، الذين قاموا بالوقوف (لكي لا تقلع الطّائرة، إذ يُمنعُ الإقلاع إن لم يكن الجميع جلوسًا) ولضيق الوقت المتاح أمام شركة الطّيران، قامت الأخيرةُ بالاقتراح على العربيّين أن يترجّلا الطّائرة، بعد أن وعدتهما بأن تمنحهما إقامةً في فندق على حسابها. واضطرّ العربيّان النّزول من على الطّائرة، خضوعًا قسريًّا لطلبات الإسرائيليّين.
إلاّ أنّ الرّكّاب الإسرائيليّين لم يكتفوا بالأمر، وطالبوا الشّركَةَ أن تقوم بتفتيش أمتعة المواطنين العربيّين، ما قوبِلَ بالرّفض من قبلِ المسؤولين في شركة الطّيران اليونانيّة . وعندها، احتجَّ قسم من الإسرائيليّين على الرّفض، وطلبوا النّزول من على الطّائرة، إلاّ أنّهم تراجعوا بعد أن أعلمتهم القيادة أنّها لن تمنحهم إقامة في فندق على حسابها.
يُشارُ إلى أنّ الطّائرة، في أعقاب هذه الحادثة، تأخّر عن موعد إقلاعها ساعتين كاملتين.
التعليقات