25/01/2016 - 07:16

إسرائيل تمارس "صيد الساحرات" ضد ناشطين يساريين

الشرطة الإسرائيلية اعتقلت الناشطين اليساريين عزرا ناوي بادعاء الاشتباه أنه تسبب بموت سمسار أراض فلسطيني، رغم أن ظروف وفاة السمسار ليست معروفة

إسرائيل تمارس

عزرا ناوي في المحكمة

يتبين من قضية اعتقال ناشطين يساريين إسرائيليين، أن السلطات الإسرائيلية تمارس "صيد الساحرات" ضد هؤلاء الناشطين. فقد اعتقلت الشرطة الإسرائيلية الناشطين اليساريين عزرا ناوي بادعاء الاشتباه أنه تسبب بموت سمسار أراض فلسطيني، رغم أن ظروف وفاة السمسار ليست معروفة.

وذكرت صحيفة "هآرتس"، اليوم الاثنين، أن محكمة الصلح في القدس أطلقت سراح ناوي وناشط يساري آخر يدعى غاي بوتافية والباحث الميداني في منظمة "بتسيلم" الحقوقية، الشاب الفلسطيني نصر نواجعة.

وأفادت الصحيفة بأن قضاة المحكمة انتقدوا أداء الشرطة في هذه القضية. ورغم ذلك، وافق قاض عسكري على طلب الشرطة بإرجاء إطلاق سراح نواجعة لـ24 ساعة. وحولت المحكمة ناوي وبوتافية إلى الاعتقال المنزلي، وستنظر المحكمة المركزية صباح اليوم في طلب الشرطة بإعادتهما إلى الاعتقال.

ووفقا للصحيفة، فإن قاضي محكمة الصلح، دافيد شاؤول غباي، وجه انتقادات لأداء الشرطة، لأنها منذ أكثر من أسبوعين، عندما اعتقلت ناوي، وحتى جلسة المحكمة، أمس، لم تنجح في استيضاح سبب موت الشخصية المركزية في القضية، ويدعى أبو خليل وهو من سكان جنوب جبل الخليل.

وقدمت الشرطة طلب اعتقال ناوي بادعاء الاشتباه بمحاولته التسبب بالموت والاتصال مع "عميل أجنبي"، وحيازة مخدرات للاستهلاك الشخصي أو تعاطيها، ونقل شخص مكث في إسرائيل بصورة غير قانونية، والتآمر على ارتكاب جريمة وحيازة "مخمس" أو سكين. وأضيفت الأسبوع الماضي مخالفة الحصول على الشيء بالاحتيال.

ووفقا للشبهات ضد ناوي فإنه أبلغ عائلة أبو خليل بشأن صفقة يعتزم تنفيذها مع مستوطن يدعى يوحنان، يسمح للأخير بموجبها بحراثة أرض تملكها عائلة أبو خليل. وبعد وقت قصير من إبلاغ ناوي عائلة أبو خليل، تم العثور على الأخير ميتا في سريه. وأفاد أفراد عائلته بأن وفاته كانت طبيعية.

وأكد القاضي أن المواد التي قدمتها النيابة العامة والشرطة لا تعزز الشبهات ضد ناوي، وأنه لا توجد أية معلومات جديدة حول ظروف موت أبو خليل، الذي يشتبه ناوي بأنه ساهم في موته.

واعترف مندوب الشرطة في المحكمة بأنه ليس معروفا سبب وفاة أبو خليل، وادعى أنه "توجد صعوبات بهذا الخصوص لأنه مواطن فلسطيني".

وفي المحكمة العسكرية في سجن "عوفر" أمر القاضي العسكري بإطلاق سراح نواجعة، بعد أن أكد أن التحقيق لا يتقدم وأنه ليس واضحا أبدا أن نواجعة شكل خطرا على سمسار أراض كان ينوي بيع أرض للمستوطنين.

لكن الشرطة طلبت تمديد اعتقاله لستة أيام، بينما رفض القاضي العسكري راني عمار ذلك، وأمر بإطلاق سراح نواجعة، لكنه عاد ووافق على طلب الشرطة بإرجاء إطلاق سراحه لمدة 24 ساعة.

التعليقات