بعد إعلان حركة حماس حفر وترميم الأنفاق بشكل رسمي، قرر الكونغرس الأميركي منح الجيش الإسرائيلي 120 مليون دولار، كاستثمار لتطوير تقنية جديدة لكشف الأنفاق، على أمل أن يستفيد منها هو الآخر في كشف أنفاق التهريب بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وبالمقابل، ستخصص وزارة الأمن الإسرائيلية مبلغًا مماثلًا للمشروع، الذي وصفته بأنه أفضل سلاح لمواجهة أنفاق حماس التي تبث الرعب في إسرائيل، والتي أضحت كابوسًا لسكان مستوطنات غلاف غزة بالذات، حيث أبلغ العديد منهم عن سماع أصوات آليات وحفر تحت بيوتهم في الليل والنهار.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، لم تقدم الولايات المتحدة ملايين الدولارات فقط، بل وضعت العديد من التقنيات الحديثة تحت تصرف معدي المشروع في الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي سيساهم في تطويره وإخراجه إلى النور خلال وقت أقل، وهذا الأمر يشكل محفزًا لحماس لاتخاذ خطوات تقيها خطر كشف أنفاقها التي تعتبرها أهم سلاح في المواجهة مع إسرائيل.
ويرى المحلل العسكري في الصحيفة، أليكس فيشمان، أن السباق مع الزمن بين إسرائيل وحماس، سيدفع الأخيرة لشن هجمة مباغتة فور شعورها بقرب إسرائيل من إبطال فاعلية الأنفاق، وإسرائيل مستعدة لهذا الاحتمال، الذي قد يحدث في الأشهر القريبة.
ويرى فيشمان أن إسرائيل وحماس تتجهان لحرب قريبة، فالتصريحات والممارسات الإسرائيلية تعيد إلى الأذهان الفترة قبل العدوان الأخير، إذ أعلنت إسرائيل عن وجود أنفاق تمتد إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، وهي نفس التصريحات التي سبقت العدوان الأخير، وهذه التصريحات تثير القلق لدى المواطنين وتمنحهم الشعور باقتراب الحرب، وتمنح الفرصة للسياسيين لاعتلاء الموجة والمطالبة بهدم الأنفاق واستخدام الحل العسكري لوقف خطرها.
التعليقات