قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء أمس الخميس، إن منظمة 'يكسرون الصمت' قد تجاوزت الخط الأحمر، بموجب تحقيق القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية، وأن أجهزة الأمن تحقق في القضية.
جاءت تصريحات نتنياهو هذه تعقيبا على نشر تحقيق في القناة الثانية مفاده أن منظمة 'يكسرون الصمت' تقوم بجمع معلومات حول النشاطات العملانية للجيش خلال المقابلات التي تجريها مع جنود مسرحين.
وكانت القناة الثانية قد بثت التحقيق الذي تم تصويره بواسطة كاميرا خفية من قبل ناشطي منظمة 'عاد كان' اليمينية الذين اخترقوا منظمة 'يكسرون الصمت' بهدف جمع معلومات لإدانة الناشطين فيها.
ويظهر التحقيق المشار إليها ناشطين في منظمة 'يكسرون الصمت' وهم يجمعون شهادات من جنود مسرحين، ويوجهون لهم أسئلة حول الإنذارات والانفاق على حدود قطاع غزة والأدوات التي يستخدمها الجيش وأماكن قوات الجيش والإجراءات العملانية، بحسب التحقيق.
ونقلت القناة الثانية عن رئيس الشاباك السابق آفي ديختر، والقائد العسكري لمنطقة لمركز السابق آفي مزراحي، انتقادهما للمنظمة. واعتبر مزراحي عملية أخذ معلومات من مجندة حول ما يجري في داخل الجيش على أنها أمر خطير.
من جهتها قالت المديرة العامة لمنظمة 'يكسرون الصمت'، يولي نوبك، إن النشر غير منصف ولا يستحق ذلك، مشيرة إلى أن المنظمة تعمل إلى جانب الرقابة العسكرية التي تعتبر الهيئة الوحيدة المخولة بتحديد ما يسمح وما يمنع نشره.
كما كتبت المنظمة أن المعلومات التي صنفها التحقيق على أنها 'سرية جدا' كانت قد صادقت الرقابة العسكرية على نشرها، ما يعني أنها لا ترى أية مشكلة في نشر ما ادعي أنه 'سري جدا'.
تجدر الإشارة إلى أن النشر في القناة الثانية قد أثار ردود فعل غاضبة وانتقادات لمنظمة 'يكسرون الصمت'. ودعا عضو الكنيست إيتسيك شمولي (من المعسكر الصهيوني) الشرطة إلى فتح تحقيق ضد المنظمة. كما دعا رئيس الكنيست، يولي إدلشطاين، إلى وضع حد للمنظمة، ويجب إجراء تحقيق معها بهذا الشأن.
التعليقات