أصدرت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في قسطينا اليوم، الخميس، قرارا بإطلاق سراح الجندي القاتل، الذي أعدم الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف في حي تل الرميدة في الخليل. وأمرت المحكمة بتحويل الجندي إلى 'اعتقال مفتوح' في القاعدة العسكرية التي يخدم فيها وذلك لثمانية أيام.
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن قاضي المحكمة العسكرية استجاب لطلب النيابة العسكرية بتأجيل تنفيذ القرار إلى الساعة الواحدة من بعد ظهر غدا الجمعة.
وفي هذه الأثناء، تحدث رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم، مع والد الجندي القاتل، وعبر عن إدراكه 'لمعاناة' والد وعائلة الجندي القاتل.
وقال نتنياهو لوالد الجندي القاتل إنه 'سمعت أقوالك، وكأب لجندي فإني أعرف المعاناة التي تواجهونها'. وأضاف أن 'جنودنا يقفون، في الشهور الأخيرة، بشجاعة وحزم مقابل الهجمات الإرهابية والقتلة القادمين من أجل قتلنا'.
.jpg)
واعتبر نتنياهو، في تبرير لجريمة الجندي القاتل، أن الجنود الإسرائيليين 'مطالبين باتخاذ قرارات أثناء الأحداث، وهذا واقع ليس بسيطا'.
وادعى نتنياهو 'أنا متأكد من أن التحقيق سيأخذ بالحسبان مجمل هذه الظروف. وأنا مقتنع أنه (التحقيق) سيكون مهنيا ونزيها تجاه ابنك. وأنا أعتمد على الجيش الإسرائيلي وعلى رئيس أركان الجيش وعلى التحقيق بنسبة 100% وأعتقد أيضا أنه يجب عليك الاعتماد على القادة العسكريين والتحقيق'.
ويذكر أن نتنياهو كان قد زعم بعد الكشف عن جريمة إعدام الشريف أن سلوك الجندي القاتل لا يمثل 'أخلاق الجيش الإسرائيلي'. لكن سرعان ما تراجع نتنياهو عن تصريحه هذا في أعقاب تعالي أصوات اليمين المتطرف المنددة باعتقال الجندي القاتل واعتباره بطلا قوميا لمجرد أنه قتل فلسطينيا.
وبحسب مكتب نتنياهو فإن المحادثة الهاتفية جرت بناء على طلب عائلة الجندي القاتل.
وأعلنت النيابة العسكرية، اليوم، عن تخفيف بند الاتهام المتوقع ضد الجندي القاتل من القتل المتعمد إلى القتل غير المتعمد، علما أن ضباط وجنود تواجدوا بقربه قبل إعدام الشريف وبعده أكدوا أنهم سمعوه يتوعد بقتل الشريف رغم أنه عاجز عن الحركة ومدد على الأرض.
التعليقات