12/04/2016 - 17:16

زعيم اليمين المتطرف بالنمسا ضيفا على حزب نتنياهو

في السنوات الأخيرة، تدفع جهات في اليمين الإسرائيلي، وخاصة في صفوف قادة المستوطنين، إلى تغيير السياسة تجاه شتراخيه وحزبه، والمبرر الأساسي لذلك هو مواقف شتراخيه المعادية للمسلمين والمؤيدة لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية

زعيم اليمين المتطرف بالنمسا ضيفا على حزب نتنياهو

شتراخيه في متحف تخليد المحرقة بالقدس، اليوم (رويترز)

يزور زعيم اليمين المتطرف في النمسا ورئيس حزب "الحرية"، هانتز كريستيان شتراخيه، إسرائيل التي وصلها أمس، الاثنين، كضيف على حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.  

وكان مقربون من شتراخيه قد طلبوا عقد لقاء بين الأخير والرئيس الإسرائيلي السابق، شمعون بيرس. ونقل موقع "هآرتس" الالكتروني اليوم، الثلاثاء، عن مسؤول في مكتب بيرس قوله إن وزارة الخارجية الإسرائيلية نصحت بيرس بعدم عقد اللقاء وأن حزب "الحرية" هو حزب يمين متطرف لا توجد علاقة معه وأنه لا ينبغي منحه شرعية.

ويزور شتراخيه إسرائيل على رأس وفد من حزبه، وزار متحف تخليد المحرقة "يد فَشِم" في محاولة لإظهار أن حزبه ليس معاديا للسامية أو نيو نازي. وقال حزبه في بيان إن شتراخيه جاء إلى إسرائيل بدعوة من حزب الليكود "لإجراء مداولات مع مندوبين رفيعي المستوى".

وكشفت صحف نمساوية عن زيارة شتراخيه إلى إسرائيل، التي وصلها على متن طائرة نابعة لشركة "إل عال" الإسرائيلية. وبحسب تقارير في وسائل الإعلام النمساوية فإن شتراخيه أراد من زيارته هذه أن "يجعل نفسه مقبولا" في إسرائيل وتطبيع علاقاته معها.

ودعا شتراخيه لزيارة إسرائيل كل من رئيس الدائرة الإعلامية في الليكود، ايلي حزان، ورئيس محكمة الحزب، عضو الكنيست السابق، ميخائيل كلاينر. وقالت القناة الأولى للتلفزيون الإسرائيلي إن كلاينر مقرب من شتراخيه، ويحاول إقناع نتنياهو ووزراء ووزارة الخارجية بتغيير توجههم لشتراخيه.

وقبل عامين، حين كان أفيغدور ليبرمان يتولى منصب وزير الخارجية، عقد لقاءان بين مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية حينذاك، نيسيم بن شيطريت، وبين قياديين في حزب الحرية النمساوي في إطار البحث تغيير السياسة الإسرائيلية تجاه هذا الحزب، على خلفية ضغوط مارسها قياديون في الليكود واليمين الإسرائيلي.

ولا يزال هذا التوجه مستمر حتى الآن، فيما يتولى نتنياهو منصب وزير الخارجية، لكن مسؤولين في الخارجية يمارسون ضغوطا بالتراجع عن هذا التوجه.

ويشار إلى أن شتراخيه هو تلميذ وخليفة زعيم هذا الحزب السابق، يورغ هايدر، الذي كان معروفا بمواقفه المعادية للسامية ومؤيدا للنازية. وعندما انضم حزب الحرية برئاسة هايدر إلى الحكومة النمساوية أعادت إسرائيل سفيرها من فيينا، واستمرت هذه الأزمة حتى العام 2003.

وقالت "هآرتس" إنه في السنوات الأخيرة، تدفع جهات في اليمين الإسرائيلي، وخاصة في صفوف قادة المستوطنين، إلى تغيير السياسة تجاه شتراخيه وحزبه، والمبرر الأساسي لذلك هو مواقف شتراخيه المعادية للمسلمين والمؤيدة لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية. 

التعليقات