جددت منظمات استيطانية ويهودية متطرفة، دعواتها لاقتحام المسجد الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي، وتقديم قرابين الفصح في باحاته، بالإضافة إلى إقامة الصلوات التلمودية وارتداء ملابس الصلاة اليهودية، التي يمنع المستوطنون من ارتدائها خلال اقتحام المسجد.
وخلال نهاية الأسبوع، تم إحباط عدة محاولات لتهريب أكباش وإدخالهم إلى المسجد الأقصى، لتقديمهم كقرابين خلال عيد الفصح وإقامة الصلوات والطقوس المرافقة لتقديم القرابين، ومن المتوقع حدوث محاولات مماثلة خلال فترة العيد الذي يمتد حتى بداية شهر أيار/ مايو.
ودعت العديد من المنظمات الاستيطانية الإسرائيلية، على رأسها منظمة 'عائدون إلى جبل الهيكل'، إلى اقتحام المسجد الأقصى في القدس المحتلة طيلة أيام عيد الفصح العبري، وتقديم قرابين الفصح فيه، بالإضافة لإقامة الشعائر والصلوات التلمودية خلال أيام العيد في باحاته.
وأقامت هذه المنظمات تدريبًا على تقديم القرابين في المسجد الأقصى يوم الإثنين الماضي، في منطقة دير ياسين غرب القدس المحتلة، وشارك فيه متطرفون من حاخامات ومستوطنين وأعضاء كنيست مثل حاخام القدس أرييه شطيرن، وحاخام صفد شموئيل إلياهو، والحاخام المتطرف يهودا غليك، وأوري شريكي، وعضو حزب الليكود ميكي زوهر.
وتهدف المنظمات على الضغط على الحكومة الإسرائيلية للتعجيل ببدء التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، كخطوة أولى على طريق بناء الهيكل المزعوم، وتؤيدها بذلك قطاعات كبيرة في إسرائيل، وتحميها قوات الاحتلال خلال الاقتحام بأمر من الحكومة.
وصباح اليوم الأحد، ومع بداية عيد الفصح، وقعت مواجهات عنيفة بين موظفي الأوقاف في المسجد وشرطة الاحتلال، بعد أن طرد موظفو الأوقاف خمسة مستوطنين أقاموا صلوات تلمودية في باحات المسجد.
اقرأ/ي أيضًا | مواجهات بين شرطة الاحتلال وموظفي الأوقاف بالأقصى
وقرب باب الرحمة، وقع اشتباك بالأيدي بين المصلين وعناصر الشرطة، بعد أن حاول المصلون منع مجموعة متطرفة قوامها 50 مستوطنًا من أداء الصلوات التلمودية الخاصة بعيد الفصح اليهودي في باحات المسجد، واعتدى عناصر الشرطة على المصلين بالضرب بالأيدي والركلات والهراوات.
التعليقات