08/06/2016 - 14:41

مصور إعدام الشريف يروي شهادته في المحكمة

استؤنفت، صباح اليوم، الأربعاء، محاكمة الجندي القاتل، أليئور أزاريا، المتهم بقتل الشهيد عبد الفتاح الشريف وهو ينزف دون أن يشكّل خطرًا على حياة أيٍّ من الجنود، في شهر آذار/مارس الماضي، وشارك في جلسة المحكمة اليوم عدد من المصورين

مصور إعدام الشريف يروي شهادته في المحكمة

أبو شمسية (أرشيف)

استؤنفت، صباح اليوم، الأربعاء، محاكمة الجندي القاتل، أليئور أزاريا، المتهم بقتل الشهيد عبد الفتاح الشريف وهو ينزف دون أن يشكّل خطرًا على حياة أيٍّ من الجنود، في شهر آذار/مارس الماضي، وشارك في جلسة المحكمة اليوم عدد من المصورين الذين وثّقوا عملية الاغتيال ويتعاونون مع منظمة بتسيليم، منهم المصوّر عماد أبو شمسيّة.

وفي سرده لروايته حول عملية التصفية، وعن شريط الفيديو الكامل الذي قام بتصويره، وعرض في جلسة المحكمة على شاشة كبيرة، قال أبو شمسيّة إنه كان وزوجته في بيتهم عند الصباح، 'سمعنا إطلاق نار، خرجنا بسرعة وحملت كاميرتي، وتبعتني زوجتي، وصلت إلى الشارع ووجدت شابًا ملقىً على الأرض يرتدي معطفًا أسود، ثم سمعت صوتًا آخر ورأيتُ شابًا آخر ملقى على الأرض، وجّهت إليه الكاميرا، وبدأت التصوير بعد عدّة ثوانٍ من سماعي إطلاق النار، بكاميرا باناسكونك الصغيرة هذه، صوّرت الحادث'.

وبعد انتهائه من التصوير، قام أبو شمسية، بالاتصال ببيتسيلم وإبلاغهم أنه يحمل شريطًا هامًا، لكنه يتواجد في منطقة تل رميدة، وهي منطقة عسكرية مغلقة، وأكمل بالقول 'وأرسلت لهم بطاقة الذاكرة مع ابني الصغير، عندها قامت شرطة التحقيقات العسكرية الإسرائيلية باستدعائي، وطلبوا مني أن أحضر معي بطاقة الذاكرة الأصلية، وقلت للمحقّق إن هذا هو الشريط الأصلي، ولم أجر عليه أيّ تعديل، فأنا لست مصورًا بل أعمل في تصليح الأحذية، وأتطوع، بلا أجر، في منظمة بتسيليم... بيتي يبعد 30 مترًا من مكان الهجوم، لم أعرف أن شيئًا كهذا سيحدث'.

وحين حاول محامي الدفاع عن الجندي القاتل، الإيحاء بأن أبو شمسية أراد الانتقام من الجندي القاتل لأنه اعتقل نجله، عوني، البالغ من العمر 17 عامًا، قال أبو شمسية إنه لا يعرف من اعتقل ابنه عوني، وإنهم يقطنون منطقة عسكرية مغلقة، أي أن كل واحد من أفراد العائلة معرض للاعتقال، ولو أنهم وجدوا شيئًا ضدَّه، لقدّموه للمحاكمة.

وقال أبو شمسية إنه سلّم الشريط لرويترز، أيضًا، 'لم أصور بشكل متواصل لمشاكل في تصويب بؤرة الكاميرا، إلى أن نجحت بالفعل بتصويبها'.

وكشف شريط مصور كيف أقدم أزاريا على إعدام الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف، في 24 آذار/ مارس الماضي، عقب تنفيذه عملية طعن في مدينة الخليل، مع رفيقه رمزي القصراوي الذي استشهد حينها، وقام أزاريا بإطلاق الرصاص على الشريف مصيبًا إياه برأه، في حين كان الأخير ملقى على الأرض مصابًا ولا يقدر على الحركة، ولم يشكل أي خطر على جنود الاحتلال.  

اقرأ/ي أيضًا| الجندي القاتل يخرج من الاعتقال المفتوح إلى بيته

التعليقات