19/06/2016 - 22:09

"هرتسوغ توصل لتفاهمات مع مقربي عباس قبيل الانتخابات الإسرائيلية"

كشفت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيليّ، مساء اليوم الأحد، أنّ رئيس كتلة "المعسكر الصّهيونيّ"، يتسحاق هرتسوغ، وافق على إعادة أراضي الضّفّة الغربيّة المحتلّة والقدس الشّرقيّة لسيطرة السّلطة الفلسطينيّة، إضافة إلى إعادة قسم من اللاجئين

"هرتسوغ توصل لتفاهمات مع مقربي عباس قبيل الانتخابات الإسرائيلية"

زعم رئيس 'المعسكر الصّهيونيّ'، يتسحاق هرتسوغ، أنّه توصّل إلى تفاهمات مع رئيس السّلطة الفلسطينيّة، محمود عبّاس، قبيل الانتخابات البرلمانيّة الأخيرة، إذ منحته حينها استطلاعات الرّأي الفرصة الأكبر للفوز برئاسة الحكومة والتّغلّب على منافسه بنيامين نتنياهو، وفق ما نشرته القناة الإسرائليّة العاشرة للتلفزيون الإسرائيليّ، فإنّ هرتسوغ قد تبنّى عمليًّا المواقف الإسرائيليّة الرّسميّة في المفاوضات، والتي تنصّ على الانسحاب من الأراضي المحتلّة في الضفّة الغربيّة، مع تبادل أراضٍ بنسبة 4%.

وذكرت القناة العاشرة أنّ هرتسوغ أرسل إفرايم سنيه، مبعوثًا من قبله للتفاوض مع نقرّبيت من الرّئيس اللسطينيّ في رام الله. وقالت القناة إنّ مبادرة السّلام العربيّة كان من المفروض أن تشكّل القاعدة للتسويات السّياسيّة المقبلة في المنطقة مع الدّول العربيّة.

وفي قضيّة الحدود، زعم هرتسوغ موافقته، وفق ادّعاءات القناة العاشرة، أنّه سينسحب من معظم أراضي الضّفّة الغربيّة (ما عدا القدس)، وإجراء تبادل أراضٍ بنسبة 4%.

وبخصوص القدس، زعم رئيس 'المعسكر الصّهيونيّ' أنّه وافق على الانسحاب ممّا أسماه أحياء القدس الشّرقيّة، دون تسميتها، إذ أنّ إسرائيل عادة ما تعتبر البلدات المحيطة بالقدس على أنّها جزء من المدينة ومن أحيائها، لتكون هذه الأحياء عاصمة الدّولة الفلسطينيّة، وتحكمهما بلديّة واحدة مع الجزء الإسرائيليّ من القدس. وفي المسجد الأقصى، بناءً على تفاهمات هرتسوغ، زعم أنّه سترسل قوّات دوليّة، بينما ستكون السّيادة في القسم الغربيّ منه (حائط البراق) إسرائيليّة.

أمّا قضيّة اللاجئين، فإنّ حلّها سيعتمد على مبادرة السّلام العربيّة، والمرتكزة على قرار 194 الصّادر عن الأمم المتّحدة، والذي بناءً عليه، ستمنح تعويضات للاجئين وعودة رمزيّة، بناءً على موافقة الطّرفين.

وأمنيًّا، زعم هرتسوغ أنّ الطّرفين قد وافقا، بناءً على تقرير القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيليّ، على وجود إسرائيليّ رمزيّ في غور الأردن، يشمل نقطتين تتواجد بهما مدرّعات. وبناءً على ما نشر، فإنّ ما يسمّى بـ'مكافحة الإرهاب' ستتمّ عبر تعاون مشترك بين إسرائيل، الأردن وفلسطين.

وعقّب مكتب رئيس كتلة 'المعسكر الصّهيونيّ' على هذا الخبر بقول إنّه في 'المفاوضات مع رئيس السّلطة الفلسطينيّة خلال عام 2014، بذلت مجهودًا يهدف للتوصّل إلى تفاهمات تمنع مسبقًا موجة الإرهاب التي توقّعت وقوعها، بالضّبط كما المجهود الذي أقوم به الآن من أجل ألّا يجلب لنا الابتعاد عن المبادرة للمؤتمر الإقليميّ، من قبل حكومة اليمين المتطرّف، الحرب القادمة'.

اقرأ/ي أيضًا| مسؤول إسرائيلي: حماس ستنهار بالحرب المقبلة وعباس مشكلة مركزية

وأضاف هرتسوغ في تعقيبه أنّه غير مستعدّ للاستماع إلى الادّعاء القاضي بأنّ القوّة العسكريّة هي الوحيدة القادرة على التّغلّب على التّحدّيات الماثلة أمام إسرائيل.

التعليقات