دلت معطيات جديدة نُشرت اليوم، الثلاثاء، على تراجع سفر الإسرائيليين إلى فرنسا بعشرات النسب المئوية، في أعقاب الاعتداءات الإرهابية في مدن فرنسية. وفي موازاة ذلك، وعلى الرغم من وقوع هجمات إرهابية في إسطنبول وأنقرة والتدهور الأمني في أعقاب المحاولة الانقلابية الفاشلة، إلا أن رحلات "الترانزيت" الجوية عبر تركيا لم تتراجع أبدا.
وتعتبر فرنسا إحدى أهم الوجهات السياحية، ويزورها سنويا ما بين 80 – 85 مليون سائح من أنحاء العالم. لكن في أعقاب الاعتداءات الإرهابية التي بدأت تضرب فرنسا منذ بداية العام الماضي، وأبرزها الهجوم على الصحيفة الساخرة "شارلي ابدو" وهجمات 13 تشرين الثاني/نوفمبر في باريس وهجوم الدهس بشاحنة في نيس مؤخرا، ألحقت أضرارا بفرع السياحة وتراجع عدد السواح الذين يزورون فرنسا.
وتحدث مسؤولون في شركات سفريات إسرائيلية كبرى عن تراجع عدد المسافرين من إسرائيل إلى فرنسا بنسب تتراوح ما بين 15% - 20%، وفقا لشركة "إيستا"، و30% وفقا لشركة "الدقيقة التسعين"، في الصيف الحالي.
وتتعلق هذه الأرقام بشهر تموز الماضي، لكن التوقعات للأشهر المقبلة تفيد بأن التراجع قد يكون أكبر، "وسبب ذلك هو تخوف الجمهور في أعقاب الاعتداءات في الأشهر الأخيرة"، وفقا لنائبة مدير عام "الدقيقة التسعين"، دانا لافي.
في إسرائيل، كانت فرنسا في المرتبة الثالثة في مواق البحث الالكترونية عن وجهات السفر وإبقاء تفاصيل المتصفح، وذلك في العام 2014، وانخفضت إلى المرتبة العاشرة العام الماضي، وإلى المرتبة 15 هذا العام.
وجرى التعبير عن تراجع الطلب على الرحلات من إسرائيل إلى فرنسا بانخفاض أسعار تذاكر السفر. وتبين من تدقيق أجرته صحيفة "ذي ماركر" أن الأسعار تراجعت من 601 دولار إلى 452 دولار.
من الجهة الأخرى، لم تؤثر الأوضاع الأمنية في تركيا، حيث وقعت عدة هجمات نفذها تنظيم "داعش" وأخيرا محاولة الانقلاب، على سفر الإسرائيليين إلى دول، وخصوصا في الشرق الأقصى، عبر مطاري إسطنبول. لكن هذه الأوضاع أدت إلى حدوث تراجع في إقبال الإسرائيليين على التوجه إلى المواقع والمنتجعات السياحية في تركيا.
التعليقات