بعد تغلغل العنصرية والفاشية إلى ملاعب كرة القدم الإسرائيلية، قدمت النيابة العامة في تل أبيب، اليوم الأحد، لوائح اتهام تشمل تهم محاولة القتل والسرقة وتجارة المخدرات، بحق 19 مشجع لفريق بيتار القدس العنصري، والذي ينتمون لمنظمة 'لا فاميليا' المتطرفة، التي تدعي أنها مجرد مجموعة من المشجعين.
وذكرت النيابة أنها تملك أدلة حصلت عليها من محادثات هاتفية ورسائل عبر تطبيق 'واتس أب'، تثبت أن المتهمين حاولوا قتل أحد مشجعي نادي 'هبوعيل تل أبيب' العام الماضي، وأن بعضهم تفاخروا بذلك، وتم اتهام عومر غولان بمحاولة القتل بعد أن ضربه بمطرقة على رأسه، وقالت النيابة إن هذه العملية تم عن سبق الإصرار.
وقالت النيابة إن أعضاء المنظمة تفاخروا بعد ذلك بمحاولة القتل، وألفوا أغاني للضحية، وبعد ذلك خططوا لعملية مشابهة يشارك بها أكثر من شخص، لإعادة 'النجاح' الذي حققه غولان في هذه الجريمة.
واتهمت النيابة العامة بعض المعتقلين بالسرقة تحت تهديد السلاح لمشجعي نادي 'مكابي حيفا'، وكذلك سرقة من مشجعي نادي 'هبوعيل تل أبيب'، واتهمت النيابة المجموعة المتطرفة بحيازة سلاح ومعدات قتالية، وكذلك اتهمت تسعة منهم بتجارة المخدرات.
وقالت لائحة الاتهام إن 'منظمة لا فاميليا أقيمت من أجل نشر الفوضى والعنف المنبثقة عن فكر عبثي متطرف في صلبه كراهية العرب حتى في ملاعب كرة القدم'.
وأثار توقيع اثنين من اللاعبين الشيشان عقدين في كانون الثاني/ يناير 2013 ردود فعل اتسمت بالكراهية، وشابهت ما كان يحدث في الحقبة النازية، إذ رفع المشجعون لافتة كتب عليها 'بيتار القدس نقي للأبد'، في إشارة إلى ضرورة منع ضم لاعبين غير يهود مع النادي.
ومنظمة 'لا فاميليا' أو 'العائلة' كما يطلق عليها أعضاؤها، مؤلفة من متطرفين يهود، تقدر أعدادهم بالمئات، ويتورطون دائما في جرائم جنائية وجرائم كراهية، ويرددون هتافات معادية للعرب وللمسلمين.
اقرأ/ي أيضًا | اعتقال العشرات من مجموعة 'لا فاميليا' اليمينية المتطرفة
ويطلق لقب 'الجحيم' على ملعب 'تيدي' لكرة القدم حيث يلعب نادي بيتار القدس بسبب الأجواء المشحونة وأعمال العنف التي يرتكبها المتطرفون ضد النوادي الزائرة ومشجعيها.
ويستمد نادي بيتار القدس جذوره من تاريخ اليمين الإسرائيلي المتطرف، ويعرف مشجعوه بتصرفاتهم العنصرية المتكررة ضد العرب التي تسببت حتى الآن بعقوبات كثيرة على النادي.
التعليقات