07/08/2016 - 10:49

اعتراف إسرائيلي بالتزام إيران بالاتفاق النووي: ترضية لأميركا؟

​اعترف وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شطاينتس، الذي يعد أحد أكثر المقربين من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن إيران التزمت حتى اليوم بالاتفاق النووي الذي وقعته مع القوى الكبرى العام الماضي.

اعتراف إسرائيلي بالتزام إيران بالاتفاق النووي: ترضية لأميركا؟

نتنياهو وشطاينتس

اعترف وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شطاينتس، الذي يعد أحد أكثر المقربين من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن إيران التزمت حتى اليوم بالاتفاق النووي الذي وقعته مع القوى الكبرى العام الماضي.

وفي محاولة لإرضاء الولايات المتحدة والتنصل من بيان وزارة الأمن، قال شطاينتس في تصريحه للإذاعة الإسرائيلية العامة (ريشيت بيت)، إن 'الاتفاق سيئ لإسرائيل لكنه بات أمرًا واقعًا، ولم نرصد حتى اليوم أي خرق من جانب الإيرانيين، لكن لا يمكن التأكيد على أن الاتفاق الذي سيمتد 12 عامًا يعتبر نجاحًا'.  

وتأتي تصريحات شطاينتس كامتداد لمحاولات الحكومة الإسرائيلية، وعلى رأسها نتنياهو، التنصل من البيان الذي أصدرته وزارة الأمن، والتي شبهت فيه الاتفاق النووي مع إيران باتفاق ميونخ الذي عقد مع هتلر.

ومساء أمس السبت، كشفت صحيفة 'هآرتس' محاولة أخرى للتنصل من البيان، أتت من جانب مكتب رئيس الحكومة، إذ اتصل مستشار رفيع في مكتب نتنياهو، بحسب الصحيفة، بالسفير الأميركي وأبلغه أن البيان صدر دون علم رئيس الحكومة، وأن وزير الأمن لم ينسق مع نتنياهو بشأن البيان. 

وبحسب الصحيفة، قال المستشار للسفير الأميركي إن نتنياهو فوجئ ببيان وزارة الأمن ومحتواه الذي يهاجم الرئيس باراك أوباما، وأنه علم من الصحافة، وحاول المستشار تركيز انتباه السفير على التعقيب الذي أصدره مكتب نتنياهو بعد مدة قصيرة من إصدار البيان.

وكانت وزارة الأمن الإسرائيلية، أصدرت يوم الجمعة، بيانًا شديد اللهجة، ردًا على تصريحات أوباما، الذي قال إن 'الجيش والاستخبارات الإسرائيلية، يعترفان بأن إيران لا تمتلك قدرة على التسلح النووي'، في إشارة لنجاعة الاتفاق الذي تناول تسوية السلاح النووي الإيراني، مع القوى العظمى الست.

وجاء في تصريح أوباما أن 'جهاز الأمن الإسرائيلي يؤمن بقيمة الاتفاقيات، إلا أن ذلك فقط في حالة استنادها على واقع قائم، بينما هي تفتقد إلى أي قيمة، في حال خالفت الحقائق على أرض الواقع، بشكل مطلق، الاتفاقات التي تستند عليها'.

اقرأ/ي أيضًا| اقرأ/ي أيضًا | هيروشيما تحيي ذكرى جحيم الهجوم النووي الأميركي

وأضاف البيان حاد النبرة أن 'اتفاقات ميونخ لم تمنع الحرب العالمية الثانية ولا المحرقة، بالضبط كما آمنوا حينها، أن ألمانيا النازية بإمكانها أن تكون شريكة لاتفاقية معينة، وكانوا على خطأ، ولأن قادة العالم حينها تجاهلوا التصريحات المباشرة لهتلر وغيره من قادة ألمانيا النازية'.

التعليقات