14/08/2016 - 09:06

ظاهرة اختفاء أطفال أشكناز بالمستشفيات أوسع مما يُعتقد

اختفاء أطفال في مستشفيات في أنحاء البلاد، بينما ادعت الطواقم الطبية أن هؤلاء الأطفال توفوا، لكن العائلات لم تحصل على دليل على الوفاة، مثل شهادة وفاة أو معرفة مكان الدفن

ظاهرة اختفاء أطفال أشكناز بالمستشفيات أوسع مما يُعتقد

قالت حوالي 100 عائلة إسرائيلية من أصول أشكنازية، إن أحد أطفالها اختفى في أعقاب هجرتها إلى البلاد في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي. وأشارت صحيفة 'هآرتس' اليوم، الأحد، إن قرابة أربعين عائلة من الذين اختفى أطفالها توجهت إليها في أعقاب نشر الصحيفة تقريرا حول هذه الظاهرة، أول من أمس الجمعة.

ووافق قسم من هذه العائلات نشر أسمائها فيما رفضت عائلات أخرى نشر اسمها، لكنها روت تفاصيل حول اختفاء أطفالها. ومن بين الدول التي هاجرت هذه العائلات منها، هي ليتوانيا والنمسا والمجر ورومانيا وأوكرانيا، كما أن قسما من هذه العائلات هم ناجون من المحرقة التي ارتكبها النازيون.

وتبين من إفادات هذه العائلات أن قصصها شبيهة جدا بقصص العائلات التي وردت في التقرير السابق، وفي مركزها اختفاء أطفال في مستشفيات في أنحاء البلاد، وبينها مستشفيات بيلينسون وأسوتا وهداسا في تل أبيب ورامبام في حيفا، بينما ادعت الطواقم الطبية أن هؤلاء الأطفال توفوا، لكن العائلات لم تحصل على دليل على الوفاة، مثل شهادة وفاة أو معرفة مكان الدفن.

وكانت الصحيفة قد أشارت إلى اختفاء عشرات الأطفال من عائلات أشكنازية قبيل وبعد قيام إسرائيل، لكن بعد كشف المزيد من العائلات عن قصص اختفاء أطفالها يدل على أن هذه الظاهرة أوسع مما كان يعتقد، ومما ورد في تقرير لجنة حكومية رسمية حول اختفاء أطفال مهاجرين يهود من اليمن.

يشار إلى أنه جرى تناول قضية اختفاء أطفال يهود اليمن مرات عديدة في الماضي، لكن كان يتم إسكات هذه القضية على المستوى العام في كل مرة، وطُرحت مجددا على الأجندة العامة الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة، وجرى مناقشتها في الكنيست، لكن السلطات ما زالت ترفض الكشف عن وثائق ومستندات متعلقة بهذه القضية.  

على ضوء ذلك، برزت مجددا قضية اختفاء أطفال أشكناز، رغم أن الحديث عنها لم يكن واسعا في الماضي مثل الحديث عن اختفاء الأطفال اليمنيين.

اقرأ/ي أيضًا | جرائم إسرائيلية: اختفاء أطفال أشكناز بالمستشفيات

وتحدثت إحدى العائلات الأشكنازية عن أن الأم أنجبت توأمين في مستشفى بيلينسون في مدينة بيتاح تيكفا وعن اختفاء أحدهما بعد الولادة مباشرة، بادعاء أنه توفي، لكن العائلة لم تحصل على أي شيء يثبت الوفاة. لكن هذه الحادثة، خلافا لمعظم حوادث اختفاء الأطفال الأخرى، حدثت في العام 1940 وليس قبيل أو بعد قيام إسرائيل.

 

التعليقات