19/10/2016 - 23:46

نتنياهو: أوباما يشكل خطرا وجوديا على المشروع الاستيطاني

حذر نتنياهو من مغبة إقدام الإدارة الأميركية على خطوات أحادية الجانب ومحاولة أوباما فرض وقائع على الأرض خلال الفترة المتبقية له، وذلك بحسب ما ذكرته القناة الثانية الإسرائيلية.

نتنياهو: أوباما يشكل خطرا وجوديا على المشروع الاستيطاني

وجه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو انتقادات شديدة اللهجة إلى الرئيس الأميركي، بارك أوباما، وذلك على خلفية موقف واشنطن المناهض للسياسات الإسرائيلية الاستيطانية بالأراضي الفلسطينية المحتلة.

وصعد نتنياهو من لهجة الانتقادات للرئيس أوباما وسط موجة من التباين بالمواقف والسجال بين تل أبيب وواشنطن بسبب تعثر المفاوضات ومواصلة المشروع الاستيطاني بالأرض الفلسطينية المحتلة.

ويرى رئيس الحكومة الإسرائيلية أن الرئيس أوباما يشكل خطرا وجوديا على المشروع الاستيطاني، وحذر من مغبة إقدام الإدارة الأميركية على خطوات أحادية الجانب ومحاولة أوباما فرض وقائع على الأرض خلال الفترة المتبقية له، وذلك بحسب ما ذكرته القناة الثانية الإسرائيلية.

وردت انتقادات وتحذيرات نتنياهو خلال جلسة مغلقة في الأسبوع الماضي جمعته بقيادات من مستوطنة عامونا الصادر بحقها أمر إخلاء من المحكمة العليا الإسرائيلية كونها أقيمت على أراضي بملكية خاصة للفلسطينيين الذين رفضوا الإغراءات المالية والتعويضات التي عرضوها عليهم قادة المستوطنين.

وتزامنت تصريحات وتحذيرات نتنياهو مع موقف واشنطن المناهض والمعارض لمناقصات إقامة مئات الوحدات الاستيطانية في منطقة 'بنيامين'، حيث نقلت القناة الثانية عن نتنياهو مخاطبا قادة المستوطنين خلال الاجتماع المغلق: ' الموضوع لا يتعلق بإخلاء عامونا فقط، حيث نلاحظ خلال الانتخابات في الولايات المتحدة ونهاية ولاية الرئيس أوباما، تصعيد ومواقف مناهضة من المستوطنات، ما يعني إن المشروع الاستيطاني كله في خطر وجودي”.

ويبدي نتنياهو خشيته من إقدام الرئيس أوباما، وقبل مغادرته البيت الأبيض في شهر كانون الثاني /يناير إلى إطلاق مبادرة دولية وإقليمية لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي والسعي لفرض وقائع على الأرض تتعلق بالمشروع الاستيطاني بالضفة الغربية الأمر الذي من شأنه أن يؤدي لفرض تسوية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني بما يتعارض وسياسات ومواقف تل أبيب.

 وتزامن نشر تقرير القناة الثانية الإسرائيلية، مع ظهور الخلافات التي طفت على السطح خلال الجلسة الشهرية لمجلس الأمن الدولي التي انعقدت مساء الأربعاء، حيث تحولت الجلسة لساحة سجال ما بين مندوب إسرائيل ونائب السفير الأميركي بالأمم المتحدة، وذلك على خلفية التباين بالمواقف بين البلدين من التقرير الذي قدمته منظمة 'بتسيلم'-المركز الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة-بالأسبوع الماضي.

اقرأ/ي أيضًا| أميركا تستنكر واليمين يتجاهل وإسرائيل تواصل الاستيطان

وتركز النقاش والمداولات حول مجموعة مواضيع كانت في صلب الانتقادات الدولية الواسعة لإسرائيل خلال الشهور الأخيرة، وبينها البناء الاستيطاني في القدس الشرقية وشرعنة بؤر استيطانية عشوائية ومصادرة أراض في الضفة الغربية.

التعليقات